×
محافظة المدينة المنورة

إمام الحرم المكي: حسن الظن بالله طوق نجاة الإنسان في المصائب والفتن (فيديو)

صورة الخبر

سلمت بريطانيا الثلاثاء الى السلطات الجزائرية رجل الاعمال الجزائري السابق عبد المؤمن رفيق خليفة اللاجئ في لندن منذ 2003 ووصل خليفة مساء الثلاثاء الى الجزائر حيث ينتظر ان يمثل امام القضاء بتهم اختلاس وتزوير. ووصل خليفة الساعة (17:00 تغ) الى مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية تحت حراسة جزائرية في رحلة عادية للخطوط الجزائرية بحسب ما اوضح مصدر ملاحي لوكالة فرانس برس. وكان خليفة وراء اكبر فضيحة مالية في الجزائر حيث كان صعود نجمه بمثل سرعة افوله. ولجأ اثر ذلك الى بريطانيا وحكم عليه في الجزائر غيابيا بالسجن المؤبد في 2007 بعد ادانته بتهم اختلاس وتزوير. وغذى النجاح الهائل لخليفة قبل سقوطه المدوي شائعات بشان مصدر امواله التي اتاحت له في سنوات قليلة اقامة امبراطورية ضمت استثمارات في البنوك والنقل الجوي والعقار والتلفزيون وتاجير السيارات الفاخرة. وفي اوج ازدهارها كانت مجموعته تعلن عن رقم اعمال بقيمة مليار دولار مع عائد صاف نسبته 20%. وكان خليفة وهو نجل قائد سابق للمخابرات ووزير يؤكد انه المساهم الوحيد في المجموعة. وكان يقدم باعتباره رجل الاعمال الاول في الجزائر ويحتفى رسميا بنجاحه ويقدم كمثال للجيل الشاب الخارج لتوه من عشرية حرب اهلية. وفي تاكيد للصعود الخارق وقع رجل الاعمال الشاب في 2001 مع فريق كرة القدم اولمبيك مرسيليا عقد رعاية منحه شهرة خارج دائرة رجال الاعمال بالعاصمة الجزائرية. وكان خليفة المستعجل والذي كانت لديه الكثير من المشاريع التي يريد انجازها يقطع مسافات كثيرة بطائرته الخاصة. وجعل من منطقة الخليج هدفا لاستثماراته ومن باريس "الحديقة الخلفية" لامبراطوريته. وبدات نكساته في نوفمبر 2002 حين تم تجميد عمليات "خليفة بنك" ووضع تحت الوصاية الادارية اثر اكتشاف السلطات عمليات اختلاس. وتاكد انحداره في فبراير 2003 حيث تم توقيف ثلاثة من معاونيه في مطار الجزائر وهم يحاولون اخراج حقيبة تحوي مليوني يورو. ولجأ خليفة الى لندن حيث تم توقيفه في مارس 2007 اثر مذكرة توقيف اوروبية صادرة عن فرنسا حيث يلاحق بتهمة الافلاس واختلاس اموال. لكنه بقي في الاراضي البريطانية بعد عمليات استئناف وطعن عديدة. وتسبب افلاس مجموعته التي كانت توظف 20 الف شخص في الجزائر واوروبا في اضرار قدرها محامون بما بين 1,5 وخمسة مليارات دولار للدولة وللمودعين. وفي سيرة نشرت في 2001 قبل انهيار امبراطوريته بعنوان "قصة اقلاع" وصف خليفة نفسه بانه "نتاج الثورة الاقتصادية والثقافية التي فتحت الجزائر على اقتصاد السوق" في ثمانينات القرن الماضي.