شارك عبر واتساب الرياض واس تتفرد جائزة ومنحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية بأنها من أهم وأبرز المنافسات العلمية في مجال التاريخ والعلوم المجاورة والمتداخلة معه ، وتبقى متميزة في اسمها وسياقها فقد كان لها وقع علمي وصدى بحثي عبر عنه الكثيرون من الأوساط الأكاديمية والعلمية حال ظهورها وبعده وما زالت تحتفظ بمكانتها وفاعليتها في دفع الدراسات وحفز البحوث في تاريخ الجزيرة العربية ، ويأتي تفردها كونها تشمل فئات علمية وأنواع شكلية من مصادر التاريخ مختلفة ويذهب مجالها إلى أبعد نقطة ممكنة في تاريخ الجزيرة العربية . كما أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لكل دوراتها الخمس السابقة منذ دورتها الأولى عام 1426هـ / 2005 م أعطاها دلالة وزخماً رحب به الباحثون والباحثات في كل دورة ، في حين أن جمعها بين الجائزة والمنحة يحقق شمولية في أهدافها كونها تتخذ من معاونة البحوث للإنجاز، كما أن من ركائزها واشتراطاتها العلمية الدعوة للبحوث والدراسات المبتكرة ذات الجدة والحداثة الزمنية وتخصيصها للأفراد الأحياء دون الهيئات والمؤسسات إذ أن الفارق في الجهد والقدرة الإدارية والمالية بين الجانبين كبيراً ولصالح المؤسسة إلا أنها شملت الكتب المؤلفة والمحققة والمترجمة وهذه ميزة أخرى. وتظل الجائزة والمنحة أحد الشواهد التاريخية على دعم خادم الحرمين الشريفين للعلم والعلماء والباحثين والباحثات خاصة المنتمين إلى حقل الدراسات والمقالات المحكمة في إطار الدراسات التاريخية، ودليل على حرصه ـ أيده الله ـ على حبه للتاريخ وتعمقه فيه وإيمانه لما للتاريخ من دور في ترويض المستقبل ومواجهته ، فهو ـ حفظه الله ـ مثقف أصيل يتمتع بعمق في التحليل والرؤية والمقاربة بين الأحداث ، وهذا أيضا ما انعكس على الجائزة والمنحة حيث تطورت في عدد من عناصرها ، وما أدل على ذلك ما أكده في كلمته أمام الحضور والفائزين والفائزات في الدورة الأولى للجائزة والمنحة ، حين قال ـ حفظه الله : فإنه من المحبب لنفسي أن أكون بين هذه النخبة الطيبة من المهتمين بتاريخ الجزيرة العربية عامة ، وتاريخ المملكة العربية السعودية بصفة خاصة ، فنحن أمة عريقة نمت جذورها في هذه الجزيرة التي انطلق منها العرب إلى كل مكان ، ومن ترابها الطاهر شع نور الإسلام ليصل إلى بقاع الأرض قاطبة . ومرت الجائزة والمنحة بتحديثات كثيرة فاسمها مثلاً تم إضافة بحوث إليه مما حقق تكاملاً في النظرة للإنتاج العلمي ، وموافقته ـ حفظه الله ـ على تشكيل هيئة عليا لها جعلها تتطلع للاستقلالية والعالمية في المستقبل وبناء تقاليد علمية وإدارية ذات معايير دولية منافسة ، يدعم ذلك موافقته على ضوابط إدارية أخرى متمثلة في تكوين لجنة علمية وأمانة عامة لها وهذا أيضاً جعل من حالة ترقب تنشأ بين الجائزة والمنحة والباحثين والباحثات والمتخصصين بعلم التاريخ وبحوثه أملاً منهم أن تحقق هذا التميز والظهور العالمي فهي بقيمتها العلمية وتخصصها في تاريخ الجزيرة العربية تحظى باحترام وتقدير الجميع وتصبح ذا اعتبار قوي في السير العلمية للمترشحين من مختلف الأعمار والفئات البحثية وهذا ما يعزز ويطبق مقولة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ في بدايات مرحلتها الثانية بعد توليه ـ حفظه الله ـ رئاسة مجلس إدارتها : الدارة بيت للجميع الجائزة والمنحة التي تستعد للاحتفال بدورتها السادسة، ولدت كبيرة وظهرت بكامل عافيتها العلمية باقترانها منذ انطلاقها قبل عشر سنوات باسم خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز القائد والإنسان والمؤرخ والمثقف ، وستظل تطمح للمزيد في ظل الحالة الإدارية والعلمية المستمرة للدارة في التطلع والتحديث فهي تمتلك رصيداً عالياً من الفائزين يبلغ 104 فائزين وفائزات منهم ثلاثة باحثين من غير السعوديين في فرع الجائزة التقديرية للمتميزين من غير السعوديين هم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي (الإمارات العربية المتحدة)، الأستاذ الدكتور عبدالفتاح حسن أبو علية (الأردن )، ومعالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن يوسف الغنيم (الكويت). كما أنها دعمت الأفكار الجديدة للبحوث وحركة التأليف ، بما حققته من أهدافها في دعم الدراسات والبحوث المتعلقة بتاريخ الجزيرة العربية في مجالاتها المختلفة ، وتكريم المتميزين في هذا المجال من السعوديين وغيرهم ، وتشجيع من أنجزوا رسائل ومقالات وبحوثاً وكتباً تتعلق بهذا الجانب ، وتقديم المنح البحثية التي تدعم سرعة البحوث وإنجازها من قبل الباحثين الأفراد. وتتكامل جائزة ومنحة الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية ذات الهيئة العليا مع جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب التي أعلن عن فتح الترشح لها في خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الجزيرة العربية ، كما وتتفقان على ما يلقاه الحراك العلمي في مسار البحوث والدراسات التاريخية والتأليف والترجمة والتحقيق في مجاله بصفة خاصة ومؤسسات العلم والبحث من الدعم الكبير والرعاية الشاملة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلـمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.