يعد اللاعب الأورغواياني ومهاجم نادي برشلونة الإسباني لويس سواريز، عنصراً مثيراً للشغب في ملاعب كرة القدم عموماً، والأوروبية خصوصاً، إذ إنه لا يتمتع بخواص التحكم بالنفس، ما جعله عرضة للإيقاف وللعقوبات على صعيد المنتخب دولياً، أو الأندية التي لعب لمصلحتها. وبدأت قصة سواريز عندما كان في سن الـ15، إذ تهجّم على أحد الحكام في إحدى المبارايات، وكان معروفاً في تلك الفترة أيضاً بكثرة البطاقات الحمر في حقه، وسلوكه السيّئ. وبدأ سواريز مشواره الاحترافي في عام 2007 مع نادي أياكس أمستردام الهولندي، ومن ثم ليفربول الإنكليزي في عام 2011، ومن هنا رجعت عادة سواريز وسلوكه العنيف إلى الظهور مجدداً، إذ عضّ لاعب نادي تشيلسي الإنكليزي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، وقامت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإنكليزي آنذاك بمعاقبته بالحرمان لـ10 مباريات في موسم 2012 - 2013. ونشرت صحيفة «مترو» آنذاك، وفق كتاب سواريز، أن السبب الرئيس لقيامه بعضّ إيفانوفيتش هو محاولة سواريز التخلص من إيفانوفيتش الذي فرض عليه رقابة شديدة. ورفض مهاجم برشلونة الحالي، اتهامه بالعنصرية في الموسم نفسه، بسبب واقعته مع مدافع نادي مانشيستر يونايتد، الفرنسي باتريس إيفرا، وقال: «أخطأت، لكنهم اتهموني بالعنصرية من دون دليل، تلفظت بكلمة أسود، وهي في ثقافتي ليست عيباً ولا تحمل أي إهانة عنصرية»، وعاقبه الاتحاد الإنكليزي بوقفه ثماني مباريات وغرامة مالية مقدارها 60 ألف دولار. وفي حادث مشابه، قام المهاجم الأورغواياني بعضّ لاعب المنتخب الإيطالي جورجيو كيلليني في بطولة كأس العالم التي أقيمت في البرازيل عام 2014. وأوقفه الاتحاد الدولي تسع مباريات مع منتخب بلاده، و4 أشهر مع ناديه، إضافة إلى غرامة مالية. وانتقل اللاعب من نادي ليفربول إلى برشلونة، وأكمل العقوبة حتى عاد منها في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ووجهت إلى سواريز أيضاً، تهم بمحاولة عضّ مدافع مانشيستر سيتي الإنكليزي، الأرجنتيني مارتن ديميكيليس في إطار مباراة في «دوري أبطال أوروبا» (تشامبينز ليغ) في شباط (فبراير) 2015، وهذا ما نفاه بشدة، واتهم في حديثه إلى إذاعة «سبورت 890» الأوروغوايانية، الإعلام البريطاني بمحاولة «افتعال المشكلات». وصرّح سواريز إلى صحيفة «غارديان» قائلاً: «أؤكد دوماً أن شخصيتي في الملعب مختلفة تماماً عن شخصيتي الحقيقية في الواقع، خارج الملعب أنا أب ورب أسرة وزوج هادئ الطباع، في الملعب أحياناً أرتكب أفعالاً غير مناسبة». وتعرض سواريز للإيقاف أخيراً، إذ قام بعد مباراة برشلونة وإسبانيول في ذهاب ثمن نهائي مسابقة كأس الملك المحلية، بانتظار لاعبي الفريق المنافس في ممر غرف تغيير الملابس وقال لهم: «إنكم حثالة»، ما أدى إلى مواجهة بين لاعبي الفريقين، وتدخل العناصر الأمنية. يشار إلى أن اللاعب حقق خمس بطولات مع النادي الإسباني على الصعيد المحلي والقاري والدولي الموسم الماضي، ويحتل الموسم الحالي صدارة هدافي الدوري الإسباني بواقع 15 هدفاً.