نشرت صحيفة إندبندنت تقريرا جديدا لمنظمة أوكسفام (أكبر المنظمات الخيرية الدولية في مجالي الإغاثة والتنمية) حذرت فيه من تكدس الثروة في أيدي قلة من الناس بينما تتسع هوة الفقر في العالم. ونبهت أوكسفام إلى العواقب السلبية لاتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء وإمكانية أن يتسبب ذلك في اضطرابات اجتماعية. وأشار تقرير أوكسفام إلى أن هذه النخبة القليلة -التي لا تزيد على 85 شخصا فقط من أغنى أغنياء العالم ويمكن جمعهم في حافلة واحدة- تمتلك ثروة تعادل ثروة نصف سكان العالم الفقراء البالغ عددهم 3.5 مليارات نسمة. ويشير أيضا إلى أن مجموع ثروة هذه النخبة تقدر بـ 1.7 تريليون دولار، ويأتي على رأس القائمة إمبراطور الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم الحلو الذي تقدر ثروته الصافية (وفق مجلة فوربس) بـ73 مليار دولار، يليه مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بثروة قدرها67 مليارا، وأحد الأثرياء الأميركيين البالغ عددهم 31 على قائمة فوربس. ومن بين الأسماء المشهورة أيضا رجل الأعمال الأميركي وارن بافيت الذي تقدر ثروته بـ53.5 مليار دولار، ولاري بيدج الشريك المؤسس لغوغل والذي تقدر ثروته بـ23 مليارا. وأشارت الصحيفة إلى أن أغنى امرأة في العالم هي ليليان باتنكورت التي تقدر ثروتها من شركة لوريال العالمية لمستحضرات التجميل بثلاثين مليار دولار. وتقدر أوكسفام أن نصف ثروة الأرض البالغة نحو 110 تريليونات دولار يمتلكها 1% فقط من سكانها. وقالت إن 70% من الناس يعيشون في دول الفجوة فيها بين الأغنياء والفقراء اتسعت خلال الثلاثين سنة الماضية.