جاءت فكرة تشكيل رابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة في الدولة تأكيداً على الحقوق التي تستحقها المرأة ذات الإعاقة، فهي تمثل قوة من خلال الأسرة التي تحتضنها، والمجتمع الذي يدعمها، والدولة التي تمنحها الفرصة لتعيش حياتها بفاعلية، وتذلل أمامها الحواجز والصعوبات.. فالمرأة ذات الإعاقة أحق بالتمكين، وتعزيز ثقتها بإمكاناتها، وقدرتها على المشاركة.. ولديها باقة من الطموحات والآمال التي ترنو لتحقيقها من خلال الرابطة، كما تأمل بوصول صوتها وسماع احتياجاتها من قِبل المسؤولين القائمين بالخدمات التي تعنى بها: دعم الرابطة أوضحت كليثم المطروشي، مؤسس رابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة، أن سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة دشنت في 11 أكتوبر 2011 رابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة، وهذا في حد ذاته يمثل الدعم للنساء ذوات الإعاقة، ويفتح المجال لتقييم ما يقدم لهن من خدمات، ومدى مطابقته مع الواقع والتوقعات. حيث تعرفت سموها في ذلك اللقاء على متحدثات يعانين من إعاقات شتى، وهن نماذج إيجابية وفاعلة، إلى جانب لقاء سموها بمعاقات تعرضن للتجاهل والتهميش العائلي والمجتمعي. وقد حرصت سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، على تبني ودعم الرابطة، لتخرج الحقائق من إطار وحدود مؤسسات الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة إلى الإطار العام ولتحقيق المناصرة الذاتية، وأهمية المناشدة العامة أمام أقوى من صنع القرار وهي الشيخة جواهر القاسمي، ومن ينتظر إصدار القرار وتفعيله وهن النساء ذوات الإعاقة. ونوهت المطروشي إلى نقطة مفادها التقاء الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، المدير العام لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، نائبة رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة رابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة في الشارقة مؤخراً بعضوات الرابطة، وهدف هذا اللقاء الإعلان والعمل على استعراض خلاصة الجهد المبذول في الاجتماع الأول والذي تم من خلاله إعداد الإطار التنظيمي لعمل الرابطة، ومن ثم الإقرار بضرورة التفعيل من خلال تبني جميع الشابات والسيدات ذوات الإعاقة أدواراً مختلفة بحيث يحدثن تغييراً إيجابياً على الصعيد المجتمعي في مختلف المجالات وليتوج ذلك لمنصة التمكين. وتجدر الإشارة إلى منح الرابطة مقراً لالتقاء العضوات وذلك في نادي الثقة للمعاقين في إمارة الشارقة. إنجازات الرابطة لرابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة إنجازات عدة ومتنوعة، وتوضحها بعض العضوات كالتالي: أوضحت هيفاء الحداد، عضوة في الرابطة، بأنه تم إطلاق حملة كن سبباً، وكانت أول فعاليات الحملة تحت عنوان صبحية شاي الضحى، وشملت حلقة نقاش جمعت عضوات من رابطة تمكين المرأة المعاقة مع ذويهم وبحضور عدد من الإعلاميات لمناقشة أهم التحديات التي تواجه المرأة المعاقة، كما تم تناول قصص النجاح التي استطاعت السيدات ذوات الإعاقة تحقيقها بالرغم من الصعوبات التي تواجهها. وأشارت منى الحمادي، عضوة في الرابطة، إلى تنظيم برنامج -ريادة للنساء ذوات الإعاقة: التمكين نحو النجاح - وذلك من خلال التعاون بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والمكتب الثقافي بالسفارة الأميركية، ويهدف إلى التمكين المهني للمعاقات. وأضافت: هذا إلى جانب انتخاب إحدى عضوات الرابطة في لجنة النساء ذوات الإعاقة في المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تتبع إدارة المجتمع المدني في جامعة الدول العربية. وأوضحت هناء الضنحاني، عضوة في الرابطة، بأنه تم تنظيم دورة الرخصة الدولية للحاسب الآلي لعدد من عضوات الرابطة، وتفضلت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي بتكريم الخريجات. منار عبدالقادر الحمادي، عضوة في الرابطة، وهي شابة تعاني من إعاقة بصرية، أبدت سعادتها إثر إطلاق الرابطة مبادرة بالتعاون مع مصرف الشارقة الإسلامي لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من إجراء المعاملات المصرفية بدون وجود مُبصر مع الشخص الكفيف. مؤكدة على أنه تم الأخذ في الاعتبار آخر ما توصلت إليه المعايير الدولية خلال مراحل تنفيذ المشروع، من سهولة الاستخدام والخصوصية والأمان والسرعة، في إتمام عملية السحب النقدي مع الأخذ في الاعتبار كافة أنظمة الحماية الإلكترونية المتعارف عليها عالمياً ويضم الجهاز الجديد لوحة مفاتيح كبيرة بتقنية بريل وشاشة كبيرة عالية الوضوح، وأزراراً عريضة لتسهيل الاستخدام، وسماعة أذن للحفاظ على الخصوصية، إضافة إلى سماعات خارجية، وعدم وجود خيارات متعددة كالتي في الصراف العادي لتسهيل الاستخدام، ومنعاً من تشتت المكفوف خلال عملية السحب، مع ملاحظة أن الجهاز مخصص للمكفوفين وأصحاب البصر الضعيف وكذلك غير المكفوفين. الأهداف الاستراتيجية للرابطة: لرابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة أهداف استراتيجية عدة تسعى إلى تحقيقها من خلال التعاون الحثيث مع طاقم العمل.. حيث تسعى الرابطة إلى ترسيخ الوعي بقضايا وحقوق النساء ذوات الإعاقة في جوانبها الذاتية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، والاقتصادية والتشريعية والإعلامية.. إلى جانب تنمية إمكانيات النساء ذوات الإعاقة وبناء قدراتهن في مختلف المجالات للمساهمة بدور فاعل في المجتمع. وأوضحت ناديا عثمان، عضوة في الرابطة، من فئة الإعاقة السمعية، أن الرابطة تحرص على إدماج حقوق وقضايا النساء ذوات الإعاقة ضمن أولويات سياسة وخطط التنمية الشاملة في الدولة، إلى جانب تعزيز عملية التعاون مع المنظمات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية والمفترض أن تسجل على إثرها الأنشطة المقترحة في صورة برامج ومبادرات. رؤية ورسالة الرابطة تنطلق رابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة تنطلق من رؤية مفادها: نساء ذوات إعاقة، متمكنات من أداء أدوارهن المنشودة باستقلالية. وأما الرسالة فتتمثل في ضمان حصول النساء ذوات الإعاقة على حقوقهن في التعليم والصحة والعمل والحياة وتوفير الفرص والخدمات، وتوجيه الموارد ليكن متمكنات في المجتمع. وتسعى الرابطة إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية بالتعاون الحثيث مع العضوات، إلى جانب الحرص التام على تنفيذ الخطة السنوية للرابطة. أنشطة ومبادرات سباقة تهدف رابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة في المقام الأول إلى إحداث التغيير بكل صوره الإيجابية من خلال تنظيم وإطلاق المبادرات والأنشطة التي تركز على بناء شخصية الفتاة المعاقة وتنمية قدراتها. كما أن جزءاً من هذه المبادرات يستهدف المجتمع، بحيث يصبح شريكاً في التغيير، فالعمل هنا يوجه للمؤسسات المختلفة أياً كان دورها وخدماتها التي تقدمها للنساء ذوات الإعاقة. مبادرة أثنت عواطف أحمد، تعاني من إعاقة بصرية، على إطلاق مبادرة جديدة تسجل لدولة الإمارات العربية المتحدة في توفير أول جهاز صراف آلي مخصص لاستخدام المكفوفين، على مستوى الشرق الأوسط، تهدف إلى تقديم الخدمات البنكية لفئة ذات احتياجات خاصة، وبعد أن كانت المصارف ترفض التعامل معهم.