كشف مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، عن بدء الكليات في إعداد كوادر مواطنة قادرة على العمل والإبداع في قطاع الفضاء الإماراتي، موضحاً أن كليات التقنية تعمل حالياً على تطوير برامج أكاديمية في قطاع الفضاء، ومراجعة المناهج العلمية المرتبطة بهذا القطاع، وإنشاء مختبرات متخصصة، وإتاحة فرص للتدريب، وتقديم المنح الدراسية للطلبة في المجالات الهندسية والتكنولوجية وغيرها من التخصصات التي تخدم القطاع الفضائي، وذلك بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء. تطوير البنية التحتية بدأت كليات التقنية العليا في تنفيذ خطة متكاملة لتطوير وتحديث البنية التحتية والخدمية في كلياتها الـ17 على مستوى الدولة، وتشمل الخطة تطوير مبانٍ بنحو 142 مليون درهم، إضافة إلى تحديث المرافق والأثاث والمختبرات، وتعزيز بيئة الأنشطة الطلابية، بما يدعم تطوير نمط الحياة الطلابية في الكليات، ويمنح الفرص للطلبة لتنمية مهاراتهم الأكاديمية والشخصية، وتعزيز مواهبهم المختلفة. وأفاد مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، بأن الكليات وضعت خطة متكاملة لتطوير وتحديث بيئتها التعليمية من مبانٍ ومرافق وخدمات. وأشار إلى أن عمليات إنشاء مبانٍ جديدة تشمل كليات التقنية في أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة والرويس، وستكون المباني مجهزة بكل الاحتياجات من قاعات ومختبرات وورش عمل، ومكتبات ومصادر تعلم، وتعزيز البنية التقنية بأحدث الأجهزة والمعدات التي تخدم مختلف التخصصات. وتفصيلاً، قال الشامسي لـالإمارات اليوم إن مذكرة التفاهم التي أبرمتها كليات التقنية العليا مع وكالة الإمارات للفضاء، مدتها خمس سنوات، سيتعاون خلالها الطرفان على تنمية كوادر بشرية، واستقطاب كفاءات وطنية للعمل في قطاع الفضاء الإماراتي، وذلك من خلال تقديم منح دراسية، وتطوير برامج أكاديمية في قطاع الفضاء، وإنشاء مختبرات متطورة لبرامج الفضاء وأنظمة الأقمار الاصطناعية، إضافة إلى توفير فرص تدريب عملي للطلبة. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع وكالة الفضاء على تحقيق مجموعة من الأهداف، منها تقديم منح دراسية لمجموعة من الطلبة المواطنين من خريجي الثانوية العامة ممن تنطبق عليهم شروط المنح المحددة من كل عام على حساب الوكالة، ابتداء من العام الأكاديمي الجاري، وحتى حصولهم على درجة البكالوريوس، إضافة إلى الطلبة المسجلين فعلياً بكليات التقنية في مختلف المراحل والتخصصات وحتى حصولهم على المؤهل العلمي المطلوب. وأضاف الشامسي: سنعمل مع وكالة الفضاء على تطوير برامج أكاديمية في قطاع الفضاء ضمن برامج كليات التقنية، ومراجعة المناهج العلمية المرتبطة بهذا القطاع، وإنشاء مختبرات لبرامج الفضاء وأنظمة الأقمار الاصطناعية في الكليات، فيما تلتزم الوكالة بتوفير الخبراء المختصين في طرح المساقات الدراسية المتعلقة بقطاع الفضاء لتعزيز إعداد البرامج. وتابع أن الوكالة ستلتزم بتوفير فرص التدريب العملي للطلبة الدراسين في برامج الفضاء في مقرها، وستعمل أيضاً على المساعدة في توظيف الطلبة من خريجي كليات التقنية لدى جهات قطاع الفضاء الوطني، وذلك بعد تخرجهم بدرجتهم العلمية. وشدد الشامسي على أن التعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، يمثل إضافة نوعية لمسيرة الكليات في سعيها الدائم لطرح البرامج والمبادرات التعليمية بما يتماشى مع رؤية 2021 التطويرية للدولة، التي تعتمد في تحقيقها على بناء الإنسان الإماراتي القادر على التنافسية العالمية، والذي يتمتع بالكفاءة والموهبة للتعامل مع التحديات. وأشار إلى أن مؤسسات التعليم تلعب دوراً أساسياً في المشروع الإماراتي لاستكشاف الفضاء، لأنها المعنية بإعداد كوادر بشرية مؤهلة لذلك، معتبراً أن التعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، سيعزز من مساهمة الكليات في جهود الدولة لدخول عالم الفضاء.