كراكاس (رويترز) - أصدرت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مرسوما يوم الجمعة يعلن حالة طواريء اقتصادية لمدة 60 يوما في البلد العضو بمنظمة اوبك الذي يضربه الركود ويئن تحت وطأة أسعار النفط الهابطة. ونشرت الحكومة الاشتراكية أيضا أول بيانات للاقتصاد الكلي في أكثر من عام وتظهر هبوط الناتج المحلي الاجمالي في الربع الثالث من 2015 مع قفزة حادة في التضخم. ولم يتضمن المرسوم -الذي قرأه النائب الجديد للرئيس للاقتصاد لويس سالاس وسيناقشه البرلمان الاسبوع القادم- أي تغييرات رئيسية في السياسة مثل تخفيض لقيمة العملة أو زيادة في أسعار الوقود المدعومة. ويعاني الفنزويليون جراء ركود حاد وأعلى معدل للتضخم في العالم ونقص واسع في السلع الاساسبة. وفي بيانات نشرت يوم الجمعة قال البنك المركزي إن معدل التضخم السنوي في نهاية الربع الثالث من 2015 بلغ 141.5 بالمئة في حين سجل التضخم في الاشهر التسعة الاولى من العام 108.7 بالمئة. وأضاف البنك ان الناتج المحلي الاجمالي هبط بنسبة 7.1 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام الماضي. وهذه هي أول بيانات رسمية بشان التضخم والنمو الاقتصادي في أكثر من عام. وسيوجه مادورو خطابا الى الشعب عبر التلفزيون في وقت لاحق يوم الجمعة. ويعتمد البلد الواقع في امريكا الجنوبية على النفط في حوالي 96 بالمئة من إيراداته من العملة الصعبة. وهبط سعر سلة فنزويلا هذا الاسبوع إلى 24.38 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى في أكثر من 12 عاما. (اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)