×
محافظة نجران

افتتاح مسلخ شرورة ومطالبات بتحويل «القديم» لحديقة

صورة الخبر

لندن: مصطفى سري صرح مسؤول أميركي بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حض، أمس، رياك مشار، نائب رئيس جنوب السودان السابق، على وقف القتال والتحاور مع خصمه الرئيس سلفا كير. في وقت أعلن فيه كير أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بور عاصمة ولاية جونقلي من المتمردين، فيما أكد المتحدث باسم الجيش الحكومي وقوع اشتباكات في مدية «ملكال» ثانية كبرى مدن الجنوب، في الساعات الأولى من صباح أمس، إثر هجوم من قوات المتمردين على المدينة، لكن القوات الحكومية تصدت لها. وقال المسؤول الأميركي إن كيري دعا أمس، خلال اتصال هاتفي مع مشار، إلى «وقف القتال وبدء مفاوضات سياسية». وكان مشار قال في وقت سابق أمس لإذاعة فرنسا الدولية «نحن مستعدون لإجراء محادثات. لقد شكلت وفدا. تشاورت هذا الصباح مع وزير الخارجية (الأميركي) جون كيري ووزير خارجية إثيوبيا وأبلغتهما بأنني مستعد للمحادثات». وأضاف «آمل في أن تجرى المحادثات في الخارج في مكان حيادي. والأمثل هو أن تتم في إثيوبيا»، موضحا «لقد شكلت وفدا رفيع المستوى وفوضته صلاحياتي للتوصل إلى اتفاق». وأكد نائب الرئيس السابق مجددا أن هدفه هو رحيل سلفا كير عن السلطة. وأضاف مشار «نريد بلدا ديمقراطيا. نريد انتخابات حرة ومنصفة وديمقراطية. نريد رحيل سلفا كير». من جانبه، رفض وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكواي الشروط التي وضعها مشار للتفاوض، وقال «لن نتفاوض تحت أي شروط، خاصة أن الرئيس سلفا كير أكد التزامه بالحوار من دون شروط»، محملا مشار مسؤولية وقوع ضحايا من المدنيين، مؤكدا أن جيش بلاده سيواصل خياراته العسكرية إلى أن يخضع مشار ويقبل بالحوار، وانتقد بعض وسائل الإعلام ووصفها بالمعادية لبلاده والتي تنقل وقائع غير حقيقية. ميدانيا، أعلن كير أمس أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بور عاصمة ولاية جونقلي من المتمردين، وهي مدينة رئيسة كان المتمردون التابعون لريك مشار استولوا عليها الأسبوع الماضي. وقال كير للصحافيين بمكتبه في جوبا «استردت القوات الموالية للحكومة بور، وتعكف الآن على تطهيرها من أي قوات باقية هناك». وكان المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير قال لـ«الشرق الأوسط» عصر أمس إن القوات الحكومية أصبحت على بعد سبعة أميال من مدينة بور، بعد أن طردت القوات التي يقودها الجنرال بيتر قاديت الذي انضم إلى مشار من مدينة «ملوال شات». وأكد أقوير سيطرة قوات مشار على مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط، والتي توقف إنتاج حقولها تماما بالأمس. وقال إن «القيادة العامة للجيش الشعبي تعد خطة لطرد قوات مشار من ولاية الوحدة»، معتبرا أن جنود الجيش أصابتهم صدمة وارتباك في بداية الأحداث الأسبوع الماضي «من مباغتة قوات موالية لمشار في السيطرة على بعض المواقع العسكرية». كما أكد أقوير أن اشتباكات اندلعت بين القوات الموالية لمشار والقوات الحكومية في مدينة «ملكال»، ثانية كبرى مدن جنوب السودان في أعالي النيل الغنية بالنفط، مشيرا إلى أن الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح أمس. وقال إن قوات موالية لمشار هاجمت قاعدة الجيش وجرى صدها، وكررت الهجوم مرة أخرى لكن الجيش الشعبي حسمها، وفر المهاجمون إلى جنوب المدينة، مؤكدا أن حاكم الولاية سايمون كون ومعه بعض الوزراء قد لجأوا إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في ملكال، لكنهم عادوا إلى مباني الحكومة بعد أن صدت القوات الحكومية هجوم المتمردين، نافيا انضمام الحاكم إلى مجموعة مشار. وفي سياق متصل، قال وزير النفط في جنوب السودان ستيفن ديو داو، في تصريحات، إن ضخ إنتاج النفط قد توقف في ولاية الوحدة التي سيطر عليها المتمردون بقيادة مشار. ويخشى من توقف الإنتاج في ولاية أعالي النيل التي فيها حقول للنفط، وفي حال توقف الإنتاج كليا في جنوب السودان فسيواجه هذا البلد الذي استقل حديثا أزمة حادة في الوقود والغذاء. وقال داو إن إنتاج النفط في بلاده قد تراجع إلى 200 ألف برميل في اليوم، بعد أن كانت تنتج 245 ألف برميل بعد توقف إنتاج النفط في حقول ولاية الوحدة بسبب القتال الذي يدور هناك. وأضاف أن التوقف مؤقت في ولاية الوحدة التي تنتج 45 ألف برميل يوميا، وأن الإنتاج في ولاية أعالي النيل ما زال مستمرا حيث تنتج حقولها 200 ألف برميل.