إن بريق الألماس مع مجموعة من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة تعكس روح التجدد المتواصل في عالم الموضة، وتستوحي بعض رسوماتها من الطبيعة أو من موضة سابقة، وبعضها الآخر من طبيعة الأحجار المستعملة، التي تفضّلها من النوع الغريب وغير المكتمل. تبحث عن الإبداع والأناقة في صناعة المجوهرات ذات التصاميم التراثية، التي هي أشبه بالقطع الأثرية عتيقة الصنع، ولكنها رغم ذلك قادرة على عكس روح التجدد المتواصل في عالم الموضة، والمجتمع العصري من خلال استخدام أحدث التقنيات، وأفضل الأحجار والمعادن الثمينة ليكون الناتج مجموعة مجوهرات رائعة، شابة وحيوية، ترى أن الإبداع يكمن في ابتكار طرق لم تستعمل من قبل لتحديث التصاميم الكلاسيكية والتراثية، حيث تعبق مجوهراتها بعبق تلك الحقبة، وتتزين بعناصر فاخرة وتصاميم راقية. فرحانا فوهرا، مصممة مجوهرات هندية الجنسية، صاحبة علامة المجوهرات فرح، ولدت وتربت في دبي، وتعلمت في مدرسة سانت ماري، وتعتبر دبي الوطن الأول بالنسبة لها، وأغلب عملائها من سيدات المجتمع الإماراتي والخليجيات بشكل عام. } متى كانت بداياتك في عالم تصميم المجوهرات ؟ بدأ شغفي بالمجوهرات منذ الصغر، لا سيما المجوهرات التراثية ذات الطابع القديم والكلاسيكية، كما كانت والدتي من هواة جمع المجوهرات، مما أتاح لي الفرصة للاطلاع على الكثير من القطع الجميلة والساحرة. أبهرتني التصاميم الرائعة والمعقدة والتلاعب في الأحجار الكريمة ذات الألوان المتنوعة، كما درست تصميم الأزياء في لندن، وكنت مبدعة في هذا المجال في سن مبكرة جداً. وبعد ذلك، شاركت في دورات لتصميم المجوهرات في الهند، أتقنت من خلالها طرق تصنيف واختيار قطع الألماس المناسبة لكل مجموعة، وكذلك تقييم الدرجات المختلفة للأحجار الكريمة، وعلى مدار سنوات عدة، قمت بتصميم مجوهرات خاصة بي. أطلقت مجوهرات فرح في عام 2001 في دبي، وتعاقدت مع نخبة من دور المجوهرات الرائدة في الدولة، كي أتمكن من توسيع نطاق انتشار مجوهراتي على الصعيد العالمي انطلاقاً من الإمارات، وفي عام 2006، تواجدت مجوهراتي في 40 متجراً في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط. } ما أهم المعايير التي تستندين عليها في تصميم المجوهرات؟ أستمد الإلهام في تصميم مجوهراتي من التراث الإماراتي والهندي، لا سيما على صعيد استخدام الألوان واللآلئ. } هل كان لعائلتك دور في نجاحك؟ وهل قدموا لك التشجيع والدعم الذي تحتاجين إليه؟ يعتبر الدعم الأسري غاية في الأهمية، فقد شجعتني أسرتي على القيام بكل ما أتمناه وأطمح به، لذا هذا الأمر عزّز من ثقتي بنفسي وبخياراتي وقدراتي، واليوم أنا أحظى بالدعم الكامل من زوجي وأولادي أيضاً. } كيف تصفين مجوهراتك وتصاميمك؟ تتميز جميع تصاميمي، ابتداء من القطع الصغيرة التي يمكن ارتداؤها يومياً، إلى مجوهرات المناسبات الهامة، بالطابع الكلاسيكي نظراً لكونها تتمحور أساساً حول التراث، بمعنى أنها لا تتغير مع تغير اتجاهات الموضة، كما أن كل قطعة من المجوهرات مصنوعة يدوياً، مما يضفي سمة جمالية خاصة على المرأة، كما أصف مجوهراتي بأنها متفردة وتختلف عن المجوهرات المعتادة، فأنا أستمتع بجمع المقتنيات الفريدة من نوعها، كما أصفها أيضاً بأنها كلاسيكية الطابع، وتعبّر عن المرأة التي ترتديها، وتتميز بتصاميم معقدة وحرفية عالية. } ما التصاميم التي تميلين إليها؟ أميل للتصاميم الكلاسيكية، كما أنني أعشق التفرّد، فعلى سبيل المثال، أنا أحب جمع الرسومات الجدارية والقطع الفنية الفريدة من نوعها من جميع أنحاء العالم، وهو ما ينعكس في تصميم مجوهراتي، ورغم أنني مطلعة ومواكبة لأحدث صيحات الموضة في الأسواق، ستظل مجوهراتي تحاكي قصصاً من عبق التراثين العربي والهندي، ستظل مجوهراتي دائماً متعلقة بالجذور الثقافية، لتشكل مزيجاً بين سحر العالم القديم وروعة الاتجاهات العصرية. } من أهم الأشخاص الذين يتعاملون معك في تصميم مجوهراتهم؟ تتوسع قاعدة عميلاتي بشكل مستمر، كما ألاحظ انجذاب المزيد من الشابات إلى مجوهراتي، نظراً لكونها مختلفة ومميزة عن غيرها، فنحن نقوم بتصنيع من 3 إلى 4 قطع فقط لكل تصميم، وعميلاتي في الدرجة الأولى من السيدات الإماراتيات، ومن دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى السيدات من أصحاب الذوق الرفيع من الهند وباكستان وروسيا وجنوب إفريقيا. }ما خططك ومشاريعك المستقبلية؟ تتمثل خططي المستقبلية بافتتاح المزيد من المتاجر في دولة الإمارات، وكذلك التواجد في صالات عرض كبرى في مختلف بلدان مجلس التعاون الخليجي. } ما النصائح التي توجهينها للشابات اللواتي يرغبن في دخول عالم تصميم المجوهرات؟ يجب البحث عن الشغف للتمكن من تنميته وتحقيق النجاح فيه، كما يجب التمتع بتعليم وتدريب جيدين.