كتب - إبراهيم بدوي: أعرب سمو الأمير زيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحده عن خالص شكره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة القطرية على استضافة المؤتمر الإقليمي حول دور المفوضية السامية لحقوق الإنسان في حماية وتعزيز حقوق الإنسان بالمنطقة العربية. وأكد أن قطر حققت إنجازا كبيرا وملموسا في ملف تعزيز حقوق العمالة الوافدة بعد استبدالها نظام الكفالة بضوابط جديدة لإقامة ودخول وخروج تلك العمالة، وبنائها للمدن العمالية التي زار أحدها على أرض الواقع. وقال الأمير بن رعد في مؤتمر صحفي مع سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ختام أعمال مؤتمر المؤتمر الدولي حول دور المفوضية السامية بحسب تقييمنا فإن نتائج المؤتمر إيجابية جدا. وتوجه إلى الحكومة القطرية بالشكر وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على استضافة هذا المؤتمر المهم كما أعرب عن خالص شكره للجنة الوطنية لحقوق الإنسان برئاسة الدكتور على بن صميخ المري على إشرافها المميز على أعمال المؤتمر. وعن البيان الختامي قال: أعتقد أن هذه الوثيقة سوف تصبح نقطة الانطلاق لصياغة الاستراتيجية العربية التي بدأنا العمل فيها مع الجامعة العربية وبعد بلورتها سيتم التواصل ونضعكم في الصورة بالنسبة لهذه النتائج. محادثات وأشار المفوض السامي إلى محادثاته مع السلطات القطرية ولقائه مع سمو الشيخ عبدالله بن حمد بن خليفة آل ثاني نائب سمو الأمير لافتا إلى أن المحادثات دارت حول العديد من الملفات التى تخص حقوق الإنسان على الصعيدين الإقليمي والمحلي كما أجرينا محادثات مع معالى رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني واستمعنا لمحاضرة من معالي الدكتور علي المري ووزير الخارجية الدكتور خالد العطية. إنجاز ملموس وحول زيارته للمدينة العمالية وانطباعاته عن الجهود القطرية فيما يتعلق بحماية حقوق العمالة الأجنبية: لمسنا من خلال المحادثات أن هناك تقدما محرزا من قبل السلطات القطرية تجاه ملف حقوق الإنسان وقمنا بزيارة المدينة العمالية ووجدنا أن هناك إنجازا واضحا وملموسا تجاه ملف العمالة الأجنبية من خلال تطوير التشريعات وعلى رأسها استبدال نظام الكفالة بتشريع وقانون جديد ومن خلال بناء المدينة العمالية وغيرها. وأكد أننا على قناعة أن هناك إرادة حقيقية لمواجهة أي حالات استغلال للعمالة الأجنبية ونسعى مع السلطات القطرية لدفع هذا الملف إلى الأمام في المستقبل. وفي سياق متصل أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان أن هناك اهتماما من جانب السلطات القطرية بهذه المسائل الخاصة بالعمالة لافتا إلى زيارة المبعوث الأممي الخاص بحقوق المهاجرين إلى قطر منذ عامين وأنه تم تنفيذ العديد من التوصيات فيما يحتاج التنفيذ الكامل إلى مزيد من الوقت مؤكدا أن الشيء الأساسي هو أن هناك رغبة قوية نرحب بها ونعمل معا مع السلطات القطرية لدفع هذا الملف للأمام. المختطفون وبشأن المختطفين القطريين في العراق قال المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه تم إجراء اتصالات ما بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية حول هذه المسألة وسنعمل على استمرار التواصل مع السلطات العراقية حول هذه القضية وأعرب المفوض السامي عن أسفه الشديد لهذا الحادث مشددا على أن هذا الحادث انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. مهمة صعبة في حديثه عن الصراعات ومراقبة انتهاكات حقوق الإنسان بالمنطقة قال المفوض السامي الأمير زيد بن رعد: إن هذه من أصعب المهام في العمل الأممي ومراقبة حقوق الإنسان والتزامات وانتهاكات الدول من جهة والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى وإذا كان هناك تقصير من قبل المفوضية فإننا نقبل ونعترف بذلك لكن هناك اهتمام واضح من جانبنا بالنسبة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان. وأشار إلى أنه لكثرة الأزمات يصعب التعليق على كافة الأحداث ولكن إذا كان هناك مجزرة أو مثل ما شهدنا تجويع السكان في مضايا السورية فإننا ندين بشدة هذا الحدث وهي جريمة جسيمة للغاية. وأكد المفوض السامي في نفس السياق أن استخدام التجويع في سوريا يعد جريمة حرب تستوجب الملاحقة الجنائية وفقا للقانون الدولي وضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. اعتقال الصحفيين وعن الصحفيين المعتقلين في السجون المصرية ودور المفوضية في حماية حرية الرأى والتعبير قال ندعم ونعزز حرية التعبير وفيما يتعلق ببعض الاعتقالات التي نراها في العالم العربي فهناك اتصال مباشر مع الحكومة المعنية حول هذه النقطة ونأمل أن يتم إطلاق سراح المعنيين. استقبال اللاجئين وفي ما يتعلق باستقبال الدول العربية لمزيد من اللاجئين قال المفوض السامي: يمكننا فعل المزيد في العالم العربي لفتح الأبواب لاستقبال مزيد من اللاجئين. وفي أوروبا كانت هناك بعض الدول سخية للغاية ودول أخرى لم تكن كذلك كما أن في العالم العربي دول تتحمل مسؤوليات كبيرة في مساعدة اللاجئين ونطالب دولا أخرى بالمثل.