اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليومأن حصار المدن السورية بهدف تجويعها يشكل "جريمة حرب"وأفعالا محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي. وفي اجتماع غير رسمي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم حول أولويات المنظمة هذا العام، قال بان "لقد شهدنا مؤخرا صورا وقصصا ومروعةً من بلدة مضايا، بعد أن تمكن أخيرا العاملون في المجال الإنساني من الدخول إلى البلدة المحاصرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لقد كانت البلدة ضحية تجويع متعمد". وأضاف "دعوني أكن واضحا، استخدام الغذاء سلاحا هو جريمة حرب"، وأضاف "أظهر المقاتلون تجاهلا تاما ومطلقا لسكان مضايا، والآن لدينا 400 من هؤلاء الرجال والنساء والأطفال في حالة مزرية يرثى لها بسبب سوء التغذية، ويواجهون خطر الموت وهم يحتاجون إلى عناية طبية فورية". يأتي ذلك في وقت دخلت فيه شاحنات جديدة محملة بالمواد الغذائية إلىمضايا بالتزامن مع دخولها إلى الفوعة وكفريا بريف إدلب، فيما توفي رجل يبلغ من العمر38 في مضايا، جراء تدهور حالته الصحية بسبب الجوع. محاسبة المتورطين وكان إستيفان دوغريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة دعا أمس إلى ضرورة "محاسبةالمتورطين في حصار وتجويع المدنيين في سوريا، سواء من القوات الحكومية أو من جماعات المعارضة المسلحة". وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك أن "تجويع المدنيين وفرض الحصار عليهم يعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي، وهذا ما شاهدناه بالضبط في الصراع السوري، حيث لم يسمح أطراف النزاع بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين". وزاد "هناك لجنة تقصي حقائق تباشر عملها بشأن سوريا، وسوف يحاسب المتورطون في ارتكاب جرائم الحصار والتجويع التي شهدناها".