صراحة واس : تنطلق غداً البطولة الآسيوية الـ17 المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة اليد بفرنسـا 2017م التي تستضيفها مملكة البحرين حتى الـ 28 من شهر يناير الجاري بمشاركة 11 منتخبا تم تقسيمهم على مجموعتين ، ضمت المنتخب السعودي في المجوعة الثانية إلى جانب ( البحرين المستضيف لبنان الصين الإمارات إيران ) ، فيما ضمت المجموعة الأولى ( قطر كوريا الجنوبية اليابان سوريا عمان ) . ويتوقع أن تشهد البطولة منافسة كبيرة وخصوصاً في ظل ارتفاع المستويات الفنية للمنتخبات الآسيوية وخصوصاً الخليجية إذ ستتنافس المنتخبات على الأربعة مقاعد المباشرة لمونديال فرنسا ، إضافة إلى المقعد الخامس بسبب تأهل قطر بشكل مباشر إلى النهائيات المقبلة . ويبدأ المنتخب السعودي الأول لكرة اليد عصر غد الجمعة مشواره في البطولة والبحث عن التأهل الثامن له لنهائيات كأس العالم بمواجهة منتخب إيران على صالة خليفة الرياضية بالمنامة في لقاء سيكون من أقوى لقاءات الجولة الأولى وخصوصاً أن المنتخب الإيراني يملك أكثر من 9 لاعبين محترفين في مختلف دول أوربا وشهد ارتفاع كبير في المستوى الفني وخصوصاً في البطولة الأخيرة المؤهلة لأولمبياد البرازيل . في المقابل بدأت قبضة الأخضر الاستعداد منذ ما يقارب الـعام ما بين مشاركات ومعسكرات خارجية وداخليه إضافة إلى تغيير الطاقم الفني واستقطاب الكرواتي ( نيناد ) الذي سبق له أن قاد المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم بإسبانيا وهو القريب جداً من اللاعبين . ويملك أخضر اليد لاعبين قادرين على صنع الفارق يأتي في مقدمتهم قائد المنتخب حسين اخوان ومجتبى السالم ومن خلفهم الحارس المتألق محمد فؤاد الذي قدم مستويات مميزة منذ مشاركته في كأس العالم الأخيرة في قطر و بدأ يأخذ مكانه في الذود عن مرمى الأخضر وعوض غياب الحارس الغائب بسبب الإصابة محمد السالم ، عقب أن أنهى المنتخب آخر تدريباته أمس الخميس على صالة البطولة بحضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي . وتضم قائمة المنتخب السعودي، (26 لاعبا) هم: حسين أخوان (الترجي) ، مهدي السالم، حسان غزوي، سلطان العبيدي، مجتبى السالم، هشام العبيدي، عبدالله حماد، عبدالله آل عباس (النور) محمد النصفان، حسين الحنابي، يوسف الطويل، محمد الزاير (الصفا)، حسن الجنبي، علي الصفار، عباس الصفار، أحمد العلي، محمد آل عباس، منير أبو الرحى، حسن الخضراوي (مضر)، عبد الكريم السلامين (الأهلي)، أحمد السبع، حسين المحسن (الخليج)، رامي المطيري (العربي)، نواف المطيري (الوحدة)، أحمد الرويلي (العروبة)، نايف الزري. وفي بقية المباريات يلتقي منتخبا الإمارات والصين في المباراة الافتتاحية للبطولة وعقبها سيواجه المنتخب البحريني نظيرة اللبناني وذلك ضمن لقاءات المجموعة الأولى . ولحساب المجموعة الثانية يلعب منتخبا كوريا الجنوبية واليابان وفي اللقاء الثاني ستكون هناك مواجهة خليجية تجمع منتخب قطر مع عمان . من جهته أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة أمين صندوق الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بدر ذياب ثقته الكبير في قدرة البحرين على انجاح البطولة، وإخراجها بالصورة التي تليق بها وبالتطور الكبير الذي شهدته القارة في مسار اللعبة. وأشار ذياب إلى أن ارتفاع عدد مقاعد آسيا في بطولة العالم إلى 5 منتخبات بعد الانجاز الكبير الذي حققه منتخب قطر الذي حل ثانيا في النسخة الأخيرة التي استضافها وكان على بعد خطوة من التتويج بلقب تاريخي. وقال أمين صندوق الاتحاد الآسيوي لكرة اليد : إن هدف الاتحاد الآسيوي هو رفع مستوى اللعبة والمنتخبات في القارة لمواكبة التطور الهائل في مستويات المنتخبات الأوروبية في اللعبة. وأسندت إدارة البطولة لـ14 حكماً حيث شملت القائمة 10 حكام من قارة آسيا و4 حكام من أوروبا، كما وقع الاختيار على طاقم بحريني مكون من معمر الوطني، ومحمد قمبر، والحكام الآخرين هم: كريم غازمي وراوف غازمي (فرنسا) ومينداغاز وفايداز (ليتوانيا) وهما الطاقمان الأوروبيان، والآسيويين هم: هيزاكي كيوشي وتوموكازو (اليابان) وسيوك لي وبنوك كوو (كوريا الجنوبية)، ومجيد غولاهدوزان وعلي ميرزا موسويان (إيران) وفاضل عمران وخالد حسن (العراق). وعن تاريخ مشاركة المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم أربع مرات، في الأعوام(2001- 2003 2009- 2013)، احتل الأخضر المركز السادس والأخير بدون رصيد، في المرحلة الأولى من نهائيات كأس العالم 2001 م التي أقيمت بفرنسا وتوجت بها فرنسا، وذلك بعد أن خسر جميع مبارياته بالمجموعة الرابعة التي ضمت كل من روسيا التي تصدرت بتسع نقاط، وأوكرانيا ثانيا برصيد ست نقاط، وتونس ثالثا برصيد ست نقاط، والنرويج رابعا برصيد أربع نقاط، حيث تأهلت المنتخبات التي احتلت المراكز الأربع الأولى، إلى المرحلة الثانية من دور المجموعات، وفي بطولة 2003 التي جرت نهائياتها بالبرتغال وتوجت بها كرواتيا، احتل المنتخب السعودي، المركز السادس والأخير أيضا، برصيد نقطتين، وغادر المرحلة الأولى، فيما تأهلت للمرحلة الثانية من دور المجموعات، كل من فرنسا المتصدر بثمان نقاط، وكرواتيا الثاني بثمان، وروسيا الثالث بخمس نقاط، والمجر الرابع بأربع نقاط، بينما غادر الأرجتين صاحب المركز الخامس بثلاث نقاط. وعاد المنتخب السعودي للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2009 م التي جرت بكرواتيا وفازت باللقب فرنسا، لكنه غادر من الدور التمهيدي من دور المجموعات، بعد أن جاء أيضا بالمركز السادس الأخير بدون رصيد، ضمن المجموعة الرابعة، التي ضمت الدنمارك المتصدر بـ 10 نقاط، والنرويج الثاني بست نقاط، وصربيا الثالث بأربع نقاط، وهم المتأهلون للدور الثاني، بينما غادرت مصر الرابع بأربع نقاط، والبرازيل الخامس بأربع نقاط أيضا. وفي بطولة العالم 2013 التي أقيمت بإسبانيا وحقق لقبها إسبانيا، خرج المنتخب السعودي أيضا من الدور التمهيدي، بعد أن حل بالمركز الخامس برصيد نقطتين ضمن المجموعة الثالثة، بينما تصدرت سولفينيا بـ 10 نقاط، وبولندا ثانيا بثمان نقاط، وصربيا ثالثا بست نقاط، وروسيا البيضاء رابعا بأربع نقاط وقد تأهلت المنتخبات الأربع لدور الـ16، فيما غادرت كوريا الجنوبية صاحبة المركز السادس الأخير بدون رصيد. وعلى مستوى كأس الاتحاد الآسيوي، شارك أخضر اليد خلال الـ15 سنة الماضية في سبع نهائيات، ببطولة كأس آسيا، في أعوام (2004 2006 2008 2010 2012 2014 2016)، حيث شارك في نهائيات 2004 م التي فاز بلقب البطولة الكويت، في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي ضمت بجانبه كل من قطر والبحرين والأردن، حيث غادر الأخضر المنافسة بعد حلوله في المركز الثالث برصيد نقطتين، خلف المتأهلين، البحرين الثاني بأربع نقاط وقطر الأولى بست نقاط، الأردن بالمركز الرابع والأخير بدون رصيد، في بطولة 2006 م التي نالها الكويت أيضا، حل المنتخب السعودي بالمركز الرابع بدون رصيد، حيث ضمت المجموعة الثانية بدور المجموعات (قطر وإيران واليابان والصين)، ولم يستطع التأهل لنصف النهائي، بجانب الصين بدون رصيد أيضا، بينما تأهلت قطر المتصدرة بست نقاط، وإيران الثاني بأربع نقاط . وكانت نتائج الأخضر في بطولتي 2008 و2010 م ، في بطولة 2008 التي حازت كوريا الجنوبية على لقبها، صعد الأخضر من نصف النهائي بعد أن حل بالمركز الثاني برصيد خمس نقاط بدور المجموعات، خلف المتصدر كوريا الجنوبية بثمان نقاط، بينما غادرت كل من قطر صاحبة المركز الثالث بأربع نقاط، واليابان الرابع بثلاث نقاط، والإمارات الخامسة والأخيرة بدون رصيد، وفي نصف النهائي غادر المنتخب السعودي، إثر خسارته أمام نظيره الكويتي 29/32، فيما تغلب الكوري الجنوبي على إيران 33/29، وفي مباراة تحديد المركز الثالث فاز الأخضر على إيران 24/23، وفي بطولة 2010 التي حقق لقبها أيضا المنتخب الكوري الجنوبي، صعد المنتخب السعودي للدور الثني من دور المجموعات ضمن المجموعة الثانية بعد أن حل ثانيا بنقطتين حلف المتصدر سوريا بنقطتين أيضا، فيما غادر المنتخب الصيني صاحب المركز الثالث والأخير بنقطتين أيضا، وفي الدور الثاني تصدر الأخضر المجموعة الأولي بخمس نقاط وصعدت للدور نصف النهائي بجانب اليابان الثاني برصيد أربع نقاط، بينما غادرت قطر الثالث بثلاث نقاط، وإيران الرابع بدون رصيد، وقد احتل المنتخب السعودي المركز الرابع بعد خسارته من اليابان 30/33 في نصف النهائي. وفي مسيرة الأخضر ببطولتي 2010 و2012 م تمكن المنتخب السعودي، من التأهل للدور الثاني ضمن المجموعة الثانية، بعد أن جاء بالمركز الثاني بست نقاط، خلف المتصدر قطر بسبع نقاط، فيما ودعت منتخبات البحرين في المركز الثالث بخمس نقاط، والإمارات في المركز الرابع بنقطتين، وأوزبكستان في المركز الأخير بدون رصيد، واحتل الأخضر المركز الثالث بعد خسر من كوريا الجنوبية في نصف النهائي 27/26، بينما خسر اليابان من قطر 33/27، وفي مباراة تحديد المركز الثالث تغلب الأخضر على اليابان 25/20، أما في بطولة 2014 التي أحرز لقبها المنتخب القطري، فقد ودع الأخضر المنافسات من دور المجموعات، بعد أن حل في المركز الرابع برصيد خمس نقاط، ضمن المجوعة الأولى التي ضمت المتصدر البحرين بتسع نقاط، والثاني إيران بسبع نقاط، والثالث كوريا الجنوبية بسبع نقاط، والخامس الصين بنقطتين، والسادس والأخير أوزبكستان بدون رصيد. وعن تاريخ كرة اليد في المملكة تأسس الاتحاد السعودي لكرة اليد عام 1975، وتعد لعبة كرة اليد من أحدث الألعاب الكبيرة التي استخدمت فيها كرة, إذا ما قورنت بألعاب أخرى سبقتها بعشرات السنين كالهوكي وكرة القدم, ويعود تاريخ ميلاد هذه اللعبة عالميــــا بصورتهـــا الحديثـــة، إلى عام 1917 في ألمانيا, حيث فكر مدرس الجمباز الألماني ماكس هيزر ببرلين في لعبة جديدة للاعبات الجمباز سماها كرة اليد، ولم يخطر ببال أحد أن هذه اللعبة ستأخذ طريقها وتنتشر في العالم إلى ما وصلت إليه حالياً .