يبدأ موقع الجزيرة نت اليوم في نشر سلسلة حوارات مع عدد من المبدعين العرب عن تفاعلهم مع ما بات يسمى الربيع العربي، وذلك مع حلول الذكرى الخامسة لما غدا يشكل لدى فئات واسعة من الرأي العام العربي مؤشرا على ذلك الربيع ويتمثل في فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بعد أن ظل في سدة الحكم أكثر من 23 عاما. وتواصلت الجزيرة نت مع أدباء وأديبات من مختلف أنحاء العالم العربي ومن مختلف التوجهات والخلفيات الإبداعية والفكرية ومن مختلف الأجيال والتيارات الإبداعية، بهدف رصد قراءاتهم ومواقفهم ومواكبتهم لما تشهده المنطقة العربية منذ اندلاع شرارة الانتفاضات وما رافقها من أحلام وما تلا ذلك من ارتدادات وانتكاسات. وفي هذه الحوارات تسأل الجزيرة نت الأدباء والمبدعين عن حدود الأدوار التي يمكن أن يلعبها حملة القلم وأهل الفكر والأدب في لحظات التحول العميقة وفترات الانتقال وما يرافقها من قلق وارتباك وأسئلة حارقة وفرز وتعصب في المواقف. كما تسأل الجزيرة في هذه الحوارات المبدعين عن البعد الاستشرافي الذي يمكن أن يلعبه الأدب والإبداع في تحقيق الشعارات التي كانت عناوين بارزة للربيع العربي في عدد من بلدان المنطقة والمتمثلة أساسا في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة. وبما أن شرارة الربيع العربي انطلقت من تونس، تفتتح الجزيرة نت هذه السلسلة الحوارية بمقابلة مع الروائي والأكاديمي التونسي شكري المبخوت الذي تُوج العام الماضي بالجائرة العالمية للرواية العربية بوكر عن عمله الطالياني، وهي رواية قال عنها إن موضوعاتها وعوالمها المتخيلة فرضت نفسها في سياق سياسي شهدته تونس بعد الثورة.