ذكر مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ماتان تسوري أن إسرائيل ترقب عن كثب الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية ضد الجيش المصري داخل سيناء. وبحسب المراسل فقد نفذ الجيش الإسرائيلي تدريبا عسكريا على طول الحدود مع مصر البالغة 220 كلم بمشاركة سلاح الجو والمدفعية، وذلكتحسبا لإمكانية توجيه التنظيم نيرانه نحو إسرائيل. وأضاف أنه رغم الهدوء المشوب بالتوتر على الحدود المصرية الإسرائيلية في السنة الأخيرة، فإن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن المستقبل القادم قد يشهد تنفيذ هجمات على التجمعات الإسرائيلية قرب الحدود المصرية. وأشار إلى أنه في ضوء التهديدات التي يصدرها تنظيم الدولة ضد إسرائيل، فقد اضطرت قيادة المنطقة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي المسؤولة عن تأمين الحدود مع قطاع غزة وسيناء إلى تغيير خططها القتالية ثلاث مرات. وأوضح أنه لمواجهة التهديد القادم من الحدود المصرية، فقد زاد الجيش الإسرائيلي قواته في النقاط القريبة من الحدود مع مصر وزوّدها بالدبابات وسيارات"الهامر" المصفحة والمزودة ببنادق مجهزة، كما درّب الجنود على مواجهة خلايا مسلحة تتسلل إلى الحقول الزراعية أو المنازل في التجمعات الإسرائيلية المحاذية للحدود المصرية. وذكر المراسل أن القائد العسكري الإسرائيلي لهذه القوات على الحدود المصرية "أليعاد كوهين" خصّص عامه الأخير من التدريبات العسكرية لمواجهة التهديد الجديد في ضوء الفهم الجديد لدى القادة العسكريين بأن قواعد اللعبة تغيرت، فلم يعد هناك قتال لجيوش مقابل جيوش، وإنما جيوش مقابل عصابات وخلايا مسلحة غير نظامية. ونقل المراسل عن مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي طوّر قدراته القتالية على طول الحدود المصرية خشيةمحاولة العدو اقتحام حدودنا، بما في ذلك طرق القتال وكيفية تدريب الجنود.