×
محافظة المنطقة الشرقية

طالبات «بيت المقدس» ينفّذن مشروعاً لإعادة تدوير الورق

صورة الخبر

يسعى ماتياس مولر الرئيس التنفيذي لشركة فولكسفاجن خلال لقائه جينا مكارثي مديرة وكالة حماية البيئة الأمريكية، إلى محاولة استرضاء الجهات الرقابية والمستهلكين بعد فضيحة الغش في قيم العوادم. وبحسب "الألمانية"، فإن لقاء مولر بمكارثي في واشنطن يأتى في أعقاب رفض الجهات الرقابية خطة شركة السيارات الألمانية سحب بعض أكثر طرزها شهرة التي كانت تستخدم برمجيات بقصد الغش في قيم العوادم. وكان موللر قد قال قبل يومين، إن الولايات المتحدة ستظل سوقا رئيسية لـ "فولكسفاجن" مكرراً اعتذاره لأصحاب السيارات الأمريكيين على هامش أول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة الشركة، مشيراً إلى أن مجموعته تعلم أنها أحبطت عملاءها والأجهزة الحكومية المعنية والرأي العام في الولايات المتحدة. وتأتي زيارة موللر إلى الولايات المتحدة لحضور معرض أمريكا الشمالية "ديترويت" الدولي للسيارات وهو أهم حدث سنوي في عالم السيارات في الولايات المتحدة. ورفضت وكالة نظافة الهواء في كاليفورنيا الاقتراحات بسبب فشل "فولكسفاجن" في تقديم خطة سحب مقبولة لكي تكون السيارات مطابقة للقواعد وتقليل التلوث، وفقا لما ذكرته هيئة حماية البيئة. وكانت نحو 580 ألف سيارة لديها محركات تعمل بالديزل قد تم بيعها في الولايات المتحدة تحمل ما يسمى بمعدات غير مناسبة تغير قراءات العوادم عندما تستشعر أن السيارة تخضع لاختبار. وترغب المجموعة الألمانية التي تعد أكبر منتج سيارات في أوروبا في مواصلة العمل مع السلطات الأمريكية لتنفيذ خطة لاستدعاء السيارات المتضررة من فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات العوادم. يأتي بيان المجموعة الألمانية بعد إعلان الوكالة الأمريكية لحماية البيئة رفض الخطة التي تقدمت بها شركة فولكسفاجن الألمانية، وقالت "فولكسفاجن" في بيان على هامش معرض ديترويت الدولي للسيارات الذي انطلق أمس الأول في الولايات المتحدة "نحن ملتزمون بالعمل المتعاون مع مجلس كاليفورنيا لمصادر الهواء وغيره من السلطات". غير أن الوكالة الأمريكية أشارت في الوقت ذاته من خلال بيان لها في كاليفورنيا إلى أنه لا يزال بإمكان الشركة التقدم باقتراحات أخرى لتحسين عرضها بشأن استدعاء هذه السيارات. وأعلنت المجموعة الألمانية توسيع برنامج تعويض العملاء الأمريكيين الذين اشتروا نحو 600 ألف سيارة فولكسفاجن تعمل بمحركات ديزل "سولار" منذ 2009 حيث يعتقد أن هذه السيارات مزودة ببرنامج كمبيوتر يتلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم. وذكرت الشركة أنه يمكن لأصحاب السيارات ذات المحرك سعة ثلاثة لترات في الولايات المتحدة الاستفادة من برنامج التعويض الذي أطلقته "فولكسفاجن" العام الماضي لاسترضاء العملاء الذين أساءتهم فضيحة التلاعب، ويعني توسيع نطاق البرنامج أنه يمكن لأصحاب السيارات ذات المحركات الأكبر الحصول على التعويض الذي تبلغ قيمته 1000 دولار لكل سيارة. ووصلت فيه مبيعات سيارات الركوب والشاحنات الخفيفة في السوق الأمريكية إلى مستوى قياسي جديد خلال العام الحالي مسجلة 17.5 مليون سيارة وهو ما يزيد على الرقم القياسي المسجل منذ 15 عاما وكان 17.4 مليون سيارة. وقد أدى تراجع أسعار النفط إلى عودة قوية للطلب على السيارات كثيفة استهلاك الوقود في السوق الأمريكية من السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي "إس.يو.في" وسيارات الطرق الوعرة والشاحنات الخفيفة. وفي حين حققت شركات صناعة السيارات الأمريكية ومنافساتها اليابانية مكاسب كبيرة في السوق الأمريكية خلال العام الماضي استمرت الحصة السوقية المحدودة للمجموعة. وتراجعت مبيعات "فولكسفاجن" بنسبة 4.8 في المائة خلال 2015 إلى أقل من 350 ألف سيارة في السوق الأمريكية التي كانت قد شهدت هبوط مبيعات المجموعة الألمانية بنسبة 10 في المائة في 2014. وأوقفت المجموعة بيع أهم طرزها العاملة بمحركات ديزل في السوق الأمريكية منذ أن اعترفت بالفضيحة في أيلول (سبتمبر) الماضي، ورغم أن "فولكسفاجن" ما زالت متمسكة بخطتها الرامية إلى إنتاج سيارة "إس.يو.في" جديدة للسوق الأمريكية خلال العام الحالي، إلا أن الأمل في بيع 800 ألف سيارة في هذه السوق بحلول 2018 أصبح في مهب الريح بسبب فضيحة التلاعب الشهيرة.