تعتبر ذكرى مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم من المناسبات الوطنية العزيزة التي تسجل مسيرة من العطاء تشهدها المملكة العربية السعودية، اتسمت بالتنمية والنهضة والتطوير في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية والتقنية وغيرها. لقد سار الملك سلمان -أيده الله- على خطى ونهج مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبنائه الملوك من بعده، واستثمر جوانب مضيئة وبارزة في شخصيته الإدارية والسياسية والثقافية والتاريخية والإنسانية، فأصبحت المملكة منذ تسلمه مهام القيادة تمضي سريعاً باتجاه التحول التنموي الشمولي والتطوير الإداري المنظم، الذي يركز على الاستفادة الكاملة من الموارد البشرية، ويستثمر في المقدرات والإمكانات المتوافرة، ويحافظ على كافة المقومات التي تنعم بها المملكة، بهدف نشر ثقافة العمل التنموي الطموح، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز كفاءة السوق، وتطوير الإجراءات الإدارية في كافة منظومة مؤسسات الدولة. وتكتسب هذه المناسبة الغالية أهمية كبيرة على قلوبنا جميعاً، نظراً لما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- من صفات وقدرات ومقومات اكتسبها طيلة مسيرته الحافلة، التي تقلد فيها العديد من المسؤوليات القيادية، فكان بحق ركناً مهماً من أركان الحكم في المملكة، وعاملاً مؤثراً وفاعلاً فيما وصلت إليه المملكة من مكانة كبيرة في الساحة الدولية.إن مرور عام حافل بالإنجازات المتلاحقة والمبادرات الطموحة والبرامج التنموية وسياسة الحزم والعزم والقوة يعد مبشراً لنهضة غير مسبوقة تنتظرها المملكة، كما يجعلنا مطمئنين لمستقبل وطن سيكون بالتأكيد واحة أمن وأمان واستقرار. وانطلاقاً من رؤية الملك سلمان الثاقبة وتوجيهاته الكريمة بتطوير كل ما يتعلق بالعمل فقد خطت الوزارة خطوات تطويرية تهدف في المقام الأول إلى توفير الفرص الوظيفة للسعوديين والسعوديات ضمن سياسة التوطين المستمرة، وتقديم الخدمات لجميع عملاء الوزارة عبر قنوات التواصل الإلكترونية، وتهيئة بيئة مناسبة وجاذبة لكافة أطراف العمل، وتيسير أعمال القطاع الخاص ودعمه. إننا في وزارة العمل نسعى إلى استثمار كافة إمكانات الوزارة في الارتقاء بمنظومة العمل في المملكة عبر تقديم حزمة من الأنظمة والبرامج التنموية والاستراتيجية المتمثلة في برامج الدعم وآلية التوظيف، وتطوير المهارات، والحماية الاجتماعية، وسوق العمل الفعال وغيرها.أسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين، ويطيل في عمره، ويبارك في خطواته ومساعيه، ويعين ولي عهده، وولي ولي العهد لكل ما فيه الخير والنماء للوطن الغالي، وأن يكلل مساعي الوزارة لتحقيق طموحات وتطلعات قائد الحزم والعزم. * نائب وزير العمل