دمشق - رويترز: قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا أمس إن المنظمة طلبت من الحكومة السورية السماح بإرسال عيادات متنقلة وفرق طبية إلى بلدة مضايا المحاصرة لتقييم حالات سوء التغذية وإجلاء الحالات الأسوأ، مؤكدة أن الوضع كارثي. وقالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق والتي زارت مضايا الاثنين مع قافلة تابعة للأمم المتحدة إن المنظمة تحتاج إلى إجراء "تقييم من منزل لمنزل" في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة حيث أبلغها طبيب سوري بأن ما بين 300 و400 شخص بحاجة "لرعاية طبية خاصة". وقالت هوف "أنا منزعجة بالفعل."وأضافت "تجمع الناس في السوق. وكان بإمكاننا رؤية الكثيرين يعانون سوء التغذية ويتضورون جوعاً. كانوا يعانون الهزال والإرهاق والتوتر الشديد. لم تكن هناك ابتسامة على وجه أي منهم. ليس ما اعتدنا رؤيته عندما نصل في قوافل. قال الأطفال الذين تحدثت معهم إنهم أضعف من أن يلعبوا."وقالت هوف إن منظمة الصحة جلبت 7.8 طن من الأدوية منها معالجات للصدمة والجروح والأمراض المزمنة والمعدية تشمل المضادات الحيوية ومكملات غذائية للأطفال. وقالت إنها تعتزم العودة يوم الخميس في إطار قافلة للأمم المتحدة محملة بالمزيد من الإمدادات الطبية والغذائية. وقالت هوف إن طبيبة سورية أخرى أبلغتها أن "الأمهات نضب حليبهن فلم يعدن قادرات على الإرضاع والأطفال لا يشبعون."وأضافت "قالت الطبيبة كذلك إنها أجرت ما بين 27 و30 عملية توليد قيصرية في الأشهر السبعة الماضية. وهي تفتقر للتدريب اللازم للقيام بذلك لكنها اعتبرت الحالات تدخلاً لإنقاذ حياة مريض. "والكثير من المصابين بسوء التغذية لا يملكون القوة على مغادرة منازلهم. وزارت هوف مركزين طبيين في مضايا أحدهما خاص مقام في منزل ويديره طبيبان والآخر مستشفى ميداني في قبو مبنى. ولم يكن لدى أيهما أي إمدادات.