الرباط 02 ربيع الآخر 1437 هـ الموافق 12 يناير 2016 م واس أكد السفير السابق لخادم الحرمين الشريفين لدى المغرب الدكتور عبدالرحمن محمد الجديع ، أن المملكة العربية السعودية تشهد انجازات ضخمة على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي منذ اعتلاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - سدة الحكم . وأوضح الدكتور الجديع في تصريح لـوكالة الأنباء السعودية بمناسبة الذكرى الأولى لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم، أن هذه الفترة اتسمت بضخ دماء شابة في شرايين الحكومة وإجراء سلسلة من التغييرات التي تتيح للمملكة التطور وتسمح لهذه الدماء الشابة بأن تأخذ دورها في خدمة هذا الوطن العزيز . وقال إن سياسيات المملكة في العهد الجديد أتسمت بدينامية مبنية على اتخاذ مبادرات تحافظ على المصالح السعودية والعربية والإسلامية على المدى المتوسط والبعيد، إضافة إلى أن تعزيز العلاقات السعودية وصيانتها مع الدول العربية الشقيقة ، خصوصا الفاعلة منها ، دليل على هذه الدينامية المنفتحة التي تجسدها دبلوماسية سعودية نشطة تسعى إلى تحقيق وصيانة وترميم المصالح العربية العليا، لاسيما تلك التي تتعلق بقضايا الأمن القومي وتأثيره على مستقبل الدول العربية كافة ، في ضوء ما تشهده كثير من الدول العربية من تدخلات إقليمية في مصائرها وتهدد سلامتها واستقرارها . وأضاف الدكتور الجديع أن هذه الدينامية الجديدة للسياسة السعودية الخارجية أثبتت جدواها في إنجاح مساعي المملكة لدرء الأخطار الإقليمية والدولية عن الدول العربية، مشيرًا إلى أن هذه الدينامية السعودية في مواقفها, صاحبها نجاحها في قدرتها على رص صفوف الدول العربية ودفعها إلى التضامن والتكاثف في سبيل إعلاء الشأن العربي، وهو ماتمثل في إدانة الجامعة العربية للأعمال الهمجية إزاء اقتحام سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد من قبل حملة مدفوعة ومحرضة من النظام الإيراني، الذي مافتئ يعبث في أمن واستقرار وسلامة الدول العربية، إضافة إلى الإعلان عن قيام تحالف إسلامي يضم أكثر من (34) دولة للتصدي للإرهاب . وأفاد الدكتور الجديع أن الإرادة الحاسمة والسياسة الحكيمة التي اتسمت بها سياسة المملكة خلال هذا العام من العهد الجديد ، تمثلت أيضا بقدرة المملكة على أخذ زمام المبادرة وتشكيل الحملة العربية المشتركة بقيادتها في سبيل استعادة الشرعية لليمن الشقيق والتصدي للإرهاب والمتمردين على السلطة الشرعية المنتخبة في اليمن ، ومن ثم عودة الحكومة الشرعية إلى عدن ، وهي كلها أمور تجسد صوابية ووعي السياسة السعودية وقدرتها على رد كيد المعتدي إلى نحره ، وتكرس في الوقت نفسه زعامة المملكة التي تستحقها في ضوء مكانتها المرموقة عربيا وإسلاميا ودوليا . // انتهى // 18:20 ت م NNNN تغريد