ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قادة من حزب الله اللبناني يقاتلون إلى جانب النظام السوري اعترفوا في لقاء أجروه مع موقع "ديلي بيست" الأميركي في الضاحية الجنوبيةبـ ببيروت، بأن روسيا تزودهم بصواريخ موجهة بالليزر وصواريخ بعيدة المدى، بدون شروط أو التزامات مسبقة. وقال مراسل الصحيفة روعي كايس إن هذا الدعم يأتي على خلفية اعتبار الروس حزب الله حليفا لهم إلى جانب سوريا وإيران، ويسمحون للحزب باستخدام السلاح في أي اتجاه يريده، بما في ذلك ضد إسرائيل، لأن الحزب اليوم يعتبر حليفا إستراتيجيا للروس بالشرق الأوسط. وقال أحد القادة للموقع الأميركي إن "الضربات الروسية في سوريا غيرت طبيعة المواجهة العسكرية هناك، وبات الوضع يعمل لصالحنا بفعل الطيران الروسي، فالروس يعتمدون علينا في المعلومات الاستخبارية، واختيار أماكن القصف، وبدون الدعم الجوي الروسي لم يكن بالإمكان لحزب الله التقدم في القتال داخل سوريا". وأضاف "الروس لا يمكنهم منحنا الغطاء الجوي دون تزويدهم من طرفنا بالمعلومات الأمنية على الأرض" كاشفا أن "الجيش الروسي وضع قوات خاصة في منطقة اللاذقية، خاصة حول المطار الذي ترابط فيه الطائرات الروسية". من جهته، قال قائد عسكري آخر في حزب الله إن الروس باتوا يعتمدون على مقاتلي الحزب أكثر من الجيش السوري، خاصة في تأمين المواقع التي توجد فيها الأسلحة والذخيرة الخاصة بالجيش الروسي في سوريا. مس بمصالح وفي مقال آخر بصحيفة يديعوت أحرونوت، نفى الخبير العسكري الإسرائيلي وثيق الصلة بالقيادة العسكرية رون بن يشاي أن يكون الروس زودوا حزب الله بتلك الصواريخ، كاشفا عن زيارة عسكرية قام بها وفد عسكري روسي قبل ثلاثة أسابيع إلى إسرائيل، والتقى قادة عسكريين على رأسهم نائب رئيس الأركان يائير غولان. وقدر بن يشاي أن المعلومات التي كشف عنها حزب الله تأتي بغرض الإيقاع بين روسيا وإسرائيل، في ضوء الاتفاق الروسي الإسرائيلي بعدم المس بمصالحهما، عشية بدء التدخل الروسي في سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، والقيام بعملية تنسيق ميداني للعمليات العسكرية لمنع احتكاك قواتهما. واعتبر الخبير العسكري أنه في ضوء إقامة جهاز التنسيق بين القوات الروسية العاملة في "سوريا الصغيرة" التابعة للأسد، وبين الجيش الإسرائيلي، فإن هذا التنسيق سيقيم حلقة اتصال ليس بين إسرائيل وروسيا فقط، بل بين إسرائيل وكل من الجيش السوري وحزب الله وإيران.