بعد أقل من شهر على الأحداث السياسية الراهنة التي تعيشها منطقة الخليج وسحب السفير السعودي وكامل أفراد البعثة الدبلوماسية من الأراضي الإيرانية وقطع العلاقات بين البلدين على إثر حرق السفارة والقنصلية السعودية مطلع العام الميلادي الحالي, فقد يلتقي البلدان رياضياً لأول مرة بعد انقطاعهما سياسياً ببطولة كأس آسيا الأولمبية التي تنطلق مساء الليلة بالعاصمة القطرية "الدوحة". ومن المحتمل أن يلتقى المنتخبان في الأدوار المتقدمة من البطولة, إذ تأهلا عن مجموعتهم، حيث يتواجد المنتخبان في المجموعتين الأولى والثانية وسيتقابل من خلالها الفريقان المتأهلان ببعضيهما في دور الثمانية والفائز ينتقل مباشرة لدور الأربعة. وتضع الاحتمالات لقاء المنتخب السعودي بالإيراني في حال تصدر المنتخب السعودي لمجموعته التي تضم اليابان وتايلندا وكوريا الشمالية، وحل إيران ثانياً في مجموعته التي سيلاعب فيها منتخبات البلد المضيف قطر وسوريا والصين أو العكس. وتشير توقعات المراقبين والمحللين إلى أن دور الثمانية من البطولة الآسيوية سيشهد لقاءً سعودياً إيرانياً, حيث إن منتخبات إيران وقطر هما الأقرب بالتأهل عن المجموعة الأولى واليابان والسعودية عن الثانية, نظير مستويات المنتخبات في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا. وتقابل المنتخبان في السنة الماضية مرتين, أحدها في مارس الماضي فوز سعودي بهدف يتيم عن طريق لاعبه عبدالفتاح عسيري من الأراضي الإيرانية أهله أولا عن مجموعته لكأس آسيا الحالية ولحق به الإيراني بعد تأهله كأحد المنتخبات التي حازت على أفضلية المركز الثاني، فيما جرى اللقاء الثاني ببطولة غرب آسيا الأخيرة التي استضافتها قطر وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين.