×
محافظة المنطقة الشرقية

الشبابيون خائفون على مستقبل فريقهم

صورة الخبر

هذا البلد الطيب، الذي نعرف نزاهة مساره عبر عشرات السنين الماضية، هو ذاته يقدم حضوراً وقتياً يطور باستمرار واقع حاضر انقضى بنهاية عامه السابق.. تعبير بسيط لكنه في محتواه يعني جزالة التطورات التي التزمت بها الدولة السعودية، ومعها مواطنوها، بدءاً من عصر لم يكن يوجد فيه بترول ولا صناعات ولا قدرات استيراد.. حتى الوصول إلى عصر تجد فيه المملكة ذاتها وهي الأولوية العربية في جزالة ما أصبحت تملكه من إمكانيات، وجزالة ما يتتابع من تطور اقتصادي ليس بالسهل إطلاقاً.. بإدراك بسيط، واضح.. نعرف جيداً أن معظم العالم العربي في هذا العصر الراهن.. في هذه السنوات الأخيرة لا يستطيع الخروج بقدرات بذل إلى مواقع إنتاج وتعدد إنجازات أهلية، واقتصادية، ولكنه - وبشبه جماعية ليست بالقليلة - وجد ذاته قد انحدر إلى مساوئ ضياع القدرات الاقتصادية بضياع مصادر تعدداتها ومواقع إنتاجها.. كلنا نعرف جيداً طبيعة الواقع العربي الراهن، واختلافه جداً جداً عن كل ما هو حوله من دول آسيوية أو أفريقية ناشئة قد تجاوزته إلى مستويات أرقى.. نحن ندرك أن مسار تطورنا ما كان يمكن أن نجده سهلاً لولا أن دولتنا - وكل مواطن يعرف ذلك - لم تأخذنا إلى مشاكل جوار شمالاً أو جنوباً، شرقاً أو غرباً.. ولكنها تجاوزت كل ما أثير حولها منذ ستين عاماً، ثم مع توالي الأعوام بعد ذلك.. ابتعدت عن فروسيات الوهم في ميادين الخلافات واتجهت عبر منطلقات كل أبعاد التواجد الجغرافي كي نبني ذاتنا، ثم بعد ذلك كي نبني منطلقات علاقاتنا، ثم أيضاً - وهذا ما نعتز به - وصولنا إلي سيادة قدرات اقتصادية متميزة، ولا يعتبر تميّزها متوقفاً عند الحدود العربية، ولكنه أصبح يعني حضوراً عالمياً وجد الاحترام وقبول معارضات الرأي من دول كبرى مهمة.. وهنا ونحن نعرف استقرارنا السلمي وابتعادنا عن سنوات الخلافات العربية نجد في عصرنا الراهن أن الرجل التاريخي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يتوقف بنا عند توالي التطور المعتاد، ولكنه قفز بالقدرات إلى مستوى عالمي لن تكون فيه المملكة ذات تميّز عربي فقط، ولكنها بقيادة الملك عبدالله أصبح لها حضور الاحترام العالمي تماماً مثلما توفّرت لها كفاءة القدرات الاقتصادية والعلمية والتعليمية.. عندما نتأمل ما اتجهت إليه ميزانيّتنا الجديدة يوم أمس من دعم نجد أن التعليم في بلد تتعدد فيه الجامعات ومختلف منطلقات المعرفة قد حاز على قدرات مادية ليست بالسهلة، ومن شأن هذه القدرات أن توالي نقل الشباب إلى المزيد من واقع التفوق.. أيضاً شؤون الصحة.. لأنها شؤون عناية بالصحة العامة، وجدناها انطلقت نحو قدرات أفضل مما كان عليه الحال من قبل.. هذان نموذجان من تعدد انطلاقات تطور عديدة تجعلنا أكثر تفاؤلاً ويقيناً بأن الرجل التاريخي الملك عبدالله قد أعد لنا القدرة في تميّزات المستقبل، مثلما نحن الآن في حالة تفوّق مميّزات الحاضر..