×
محافظة جازان

أمير جازان يبحث مع الإدارات الحكومية المشروعات التنموية في المحافظات

صورة الخبر

لا نحتاج لتقارير دولية لتثبت لنا أننا نعتمد على النفط بنسبة تفوق 90% لدعم وتمويل إيرادات الدولة، هذه حقيقة منذ عقود من الزمن لم تتغير ولا يلوح بالأفق أنها ستتغير، خطط التنمية التي تصدرها وزارة التخطيط لا "تمل" ولا "تكل" مع كل خطة هناك هدف اول وهو "تنويع مصادر الدخل" هل اصبحت "تستنسخ الكلمة والهدف بدون فاعلية؟" الواقع يقول انه هدف مؤجل لمتى؟ لا احد يعرف. ويظل يتكرر الهدف لخطط التنمية "تنويع مصادر الدخل" الواقع يقول لا شيء يتغير او يتحرك، فنستمر بنسبة 90% وأكثر نعتمد على النفط. 10% كلها مصادر أخرى"رسوم وزارة الداخلية – ارباح شركات الدولة – مبيعات – ضرائب مختلفة" وغيره كثير كل ذلك اقل من 10%. ليس الهدف هنا تكرار ما هو معروف وهو ضعف مصادر الدخل الثانية الحقيقية المؤثرة فعلا، والأرقام تقول انها ضعيفة فهي أقل من 10% يعني اقل من 100 مليار ريال تقريبا. نحتاج لفتح الملف "تنويع مصادر الدخل" كحقيقة تمس الأمن الوطني ككل، وهذا ما يجب ان يكون هدفا استراتيجيا رغم انه معلن منذ بدأت خطط التنمية في البلاد منذ ما يزيد عن 40 سنة، ولكن على أرض الواقع لا زلنا نعتمد على النفط بنسبة قد تفوق 90%، وهذا استنزاف كبير للنفط لن يكون مفيداً في المستقبل وللأجيال القادمة، أتمنى أن يوضع هدف وهو تنويع الدخل سنوياً بما يقارب 2% كتأثير وإضافة للإيرادات العامة للدولة، وأن تحقق ذلك رغم المتطلبات الصعبة والخطط المفترضة والعمل الكبير الواجب، فهذا يعني أننا خلال عشر سنوات سنصل لنسبة 20% من تقليص الاعتماد على النفط، وأدرك أن هذا ليس سهلاً، بل يحتاج خطة وطنية كبرى للقيام بذلك، سواء كان صناعيا أو سياحيا او إيرادات مختلفة للدولة، ولكن هو خيار لازم التحقق وإلا سيكون الوضع أصعب مستقبلاً. لا أعرف سر عدم فتح نقاش ماهي معوقات عدم القدرة على تنويع الدخل على مدى أكثر من 40 سنة، أين الخلل؟ أسبابه؟ الحلول؟ الآلية للتنفيذ، هذه لا خيار بها، يجب ان تطرح لا أهداف "ورقية" بخطط التنمية، وهي أساس مهم لتوازن الدولة اقتصادياً. ولماذا رغم الاستثمارات الكبيرة للدولة لا نجد إسهاما كبيرا ومباشرا ومؤثرا في الإيرادات العامة؟ فالدولة تمتلك 2،6 تريليون ريال، فأين العائد المجزي الذي يضيف للدولة؟ أو يتم نمو وتنمية هذا الفائض المالي سنوياً بما يرفع من رأس ماله؟ العمل كبير والمتطلبات اكبر والتحديات لا تتوقف وتنتهي، وهذا ما يجب ان يخصص له جل الوقت والعمل، ولكن لنا ما يزيد عن 40 سنة ومصادر الدخل لا تنمو بما يقلص الاعتماد على النفط بنسبة 90% وان زادت مصادر الدخل الأخرى.