×
محافظة الرياض

عام / افتتاح معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار 2016م جمادى الأولى المقبل / إضافة أولى واخيرة

صورة الخبر

بناء على إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2016 عاماً للقراءة، ومتابعة لتنفيذ توجيهات سموه، حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صباح أمس خلوة المائة التي تضم أهم مائة شخصية وطنية معنية بعام القراءة، وذلك لوضع إطار عام ومناقشة مبادرات وطنية دائمة، تعمل على ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات وفي الأجيال القادمة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خلال حضوره الخلوة، أن عام القراءة هو بداية لتغيير دائم في مجتمع الإمارات، لتنشئة جيل قارئ واعٍ للتطورات من حوله، ومستعد لقيادة مرحلة جديدة من التنمية في بلده، وأن خلوة المائة الهدف منها وضع استراتيجية عشرية ومبادرات وبرامج مستدامة، نستطيع من خلالها إحداث تغيير حقيقي في أجيالنا القادمة، وترسيخ القراءة عادة أصيلة في مجتمعنا وفي كافة مرافقنا. وقال سموه إن القراءة هي المهارة الأولى التي يحتاجها أبناؤنا، والحكومة وظيفتها ليست فقط تقديم الخدمات، بل بناء العقول والمهارات، والمرحلة القادمة من التنمية في الإمارات، تحتاج لجيل مثقف قارئ يمتلكه شغف الفضول وحب الاستطلاع وعمق التعلم.. وأضاف سموه نحن متفائلون بالمستقبل، ومتفائلون بأجيال متعلمة، ومتفائلون بشعوب تقرأ تاريخها وتستعد لمستقبلها.. كل أب وأم ومسؤول.. وكل حريص على مستقبل أبنائنا، هو شريكنا في عام القراءة.. نريد القراءة في كل مدرسة ودائرة ومكتب وبيت، وفي كل مرافقنا وحدائقنا وشوارعنا، والبداية من هنا من خلوة المائة. ورافق سموه خلال الخلوة، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية. وفي تدوينة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال سموه: اختتمنا قبل قليل #خلوة_المائة، وهي البداية في #عام_القراءة، والبداية لجهود مستمرة لترسيخ القراءة عادة مجتمعية ثابتة.. نريد القراءة في كل مدرسة ودائرة ومكتب وبيت، وفي كل مرافقنا وحدائقنا وشوارعنا.. #خلوة_المائة هي صندوق الأفكار لتنفيذ ذلك، نريد للقراءة أن تكون مهارة أولى لأبنائنا، والحكومة وظيفتها ليست فقط تقديم الخدمات، بل بناء العقول والمهارات. مسارات أساسية وقد تم تقسيم المشاركين في خلوة المائة، والتي حضرها أيضاً معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى ستة مسارات أساسية، هي: التعليم، والقطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والنشر والمحتوى، والإعلام، والقراءة لغير الناطقين بالعربية. وناقشت خلوة المائة أكثر من 100 فكرة ومبادرة في هذه القطاعات، والتي ستكون هي الأساس لبناء استراتيجية طويلة المدى، ليتم تطبيقها عبر كافة القطاعات المعنية. ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتشكيل لجنة عليا للإشراف على عام القراءة، تضم في عضويتها المسؤولين الحكوميين المعنيين؛ كوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، وغيرهما، بالإضافة لأهم الشخصيات الوطنية المشرفة على الفعاليات الثقافية والمعرفية الوطنية الهادفة لنشر ثقافة القراءة في الدولة، والجوائز المتعلقة باللغة العربية أو بنشر الكتاب، بالإضافة لممثلين عن الاتحادات المعنية بالكتاب والأدباء والناشرين، مثل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وغيره، وذلك برئاسة معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء. وستقوم اللجنة بوضع خطة استراتيجية متكاملة وإطار وطني شامل، للتشجيع على القراءة وإحداث تغيير سلوكي مجتمعي لنشر ثقافة القراءة في كافة المرافق والمجالات ولدى جميع الفئات. كما ستقوم اللجنة بتنسيق كافة الجهود وإطلاق المبادرات، من أجل ترسيخ دولة الإمارات عاصمة للمحتوى والمعرفة في المنطقة، وتنفيذ توجيهات رئيس الدولة بتخريج جيل قارئ ومطلع، يستطيع قيادة تنمية تقوم على المعرفة في الدولة. مبادرات مجتمعية ويعتبر قطاع الإعلام القناة الرئيسية للوصول إلى المجتمع بمختلف فئاته، وأحد الممكنات الأساسية لتطبيق فعال للخطة الوطنية، الهادفة لجعل دولة الإمارات منارة للعلم والابتكار والتطور من خلال القراءة. وشملت المجموعة التي مثلت قطاع الإعلام، نخبة من أفضل الإعلاميين في الدولة وممثلي الجهات الإعلامية، برئاسة معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام. وتم طرح العديد من المبادرات المجتمعية التي تبنتها المؤسسات الإعلامية الحاضرة، لتحقيق هدف تغيير ثقافة المجتمع حتى يكون مجتمعا قارئا. ومن أهم تلك الأفكار؛ تشكيل الفريق الإعلامي الوطني للقراءة، والذي يضم مجموعة من الإعلاميين والكتاب والأدباء والمثقفين والأكاديميين، يشرفون على وضع الخطط والبرامج الإعلامية، وتنظيم الفعاليات الإعلامية المشتركة، لتشجيع القراءة لدى الجمهور. وتشمل المبادرة فكرة تناوب المؤسسات الإعلامية في رئاسة هذا الفريق، لتعزيز التنافسية والابتكار فيما بينها، على أن تشرف السكرتارية العامة لدى المجلس الوطني للإعلام على ذلك الفريق. كما أعلن معالي سلطان الجابر عن أهمية تبني مبادرة كتاب في دقائق، الهادفة إلى توفير ملخصات عن الكتب تعرضها وسائل الاعلام بطريقة نصية ومرئية وسمعية. وللثورة التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي في التفاعل بين الناس، وبالأخص فئة الشباب، فقد اقترح فريق قطاع الاعلام إنشاء ناد افتراضي للقراءة على قنوات التواصل الاجتماعي، ليتيح التفاعل بين فئات المجتمع في موضوع قراءة الكتب وتقييمها، وطرح وجهات النظر المختلفة التي تحفز الناس على التعرف أكثر عن محتوى تلك الكتب، وسيتم الإشراف على تلك الفكرة من قبل نادي دبي للصحافة. كما ارتأى ممثلو وسائل الإعلام أن أسلوب التحفيز من خلال المسابقات، له أثر كبير في تغيير عادات المجتمع وتوجيه الاهتمام بموضوع المسابقات، ما يمكن من توصيل الرسالة لشريحة كبيرة من الجمهور. تاريخ ومنجزات وقد اقترح قطاع القراءة والإعلام إطلاق مسابقة اقرأ عن وطني، بالتعاون مع الصحف والمجلات والتلفزيونات، لنشر منشورات عن تاريخ الإمارات ومنجزاتها الحضارية، ويقوم المتسابقون بقراءة تلك المنشورات وتلخيصها، ويتم نشر المقالات الفائزة في وسائل الإعلام وتكريم الفائزين. كما تم خلال الجلسة تناول أثر بعض المسابقات القائمة على إجابة أسئلة ثقافية متنوعة، في اهتمام المجتمع بالقراءة، لغاية المشاركة والتميز من ضمن المنافسين والفوز. وفي النهاية أعلن معالي سلطان الجابر عن الدعم الذي أبدته قيادات وسائل الإعلام الوطنية الحاضرة جلسة العصف الذهني، لتخصيص تغطية شاملة وأكبر لجميع الفعاليات الخاصة بالقراء والثقافة بشكل عام. حضرت جلسة العصف الذهني نخبة من مسؤولي القطاع الحكومي والجهات الثقافية التابعة للحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وتم التوصل خلالها إلى العديد من الأفكار والممارسات التي من شأنها تعزيز القراءة في المجتمع وبين موظفي الجهات الحكومية، بما يدفع نحو تطوير رأس المال البشري والأداء الحكومي. وفي مقدمة تلك المبادرات المقترحة، والتي قام معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة بترؤس جلستها، اقتراح مشروع تضمين القراءة ضمن الثقافة المؤسسية في الجهات الحكومية، من خلال ضمها لمعايير التميز في الأداء الحكومي، وفي اختيار المؤسسات الرائدة أو الموظفين المتميزين، بالإضافة إلى مقترح لإدراج مخرجاتها في معايير تقييم الأداء والتوظيف وغيرها. وتطرقت المقترحات أيضا لمبادرة توفير البنية التحتية الممكنة للقراءة والإبداع، من خلال وجود مكتبة في كل مؤسسة محلية، والتقنيات اللازمة لتيسير القراءة والوصول لمحتوى أكبر، والتشريعات التي من شأنها ضمان استمرارية تلك المبادرات، بما يخدم الاستراتيجية الوطنية للقراءة. منصة تفاعلية وأكملت عفراء الصابري وكيلة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، استعراض افضل المبادرات التي تمت مناقشتها، والتي تشمل إنشاء مكتبة ذكية لموظفي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، توفر عددا هائلا من المستندات والكتب والمقالات الالكترونية ذات المحتوى المتميز والفعال، باللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن لجميع موظفي الحكومة الدخول إلى هذه المنصة التفاعلية وكتابة الآراء في ما هو منشور فيها. كما تم عرض فكرة تنظيم مهرجان الإمارات للقراءة، من خلال موسم سنوي تقام فيه فعاليات ومسابقات مختصة بالقراءة، بمشاركة القطاعين العام والخاص والمدارس والجامعات. وتم أيضا طرح فكرة تأسيس جمعية الإمارات للقراءة، بحيث تكون معنية بتنظيم الفعاليات والأنشطة على مدار العام لتشجيع القراءة، وتكون بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية. ومن الأفكار الأخرى القيمة، جاءت فكرة توفير كتب في كل مراكز الخدمة والانتظار للعملاء، على أن تكون كتبا قصيرة أو ملخصات لبعض الكتب القيمة، وبلغات تمثل التنوع الحالي في المجتمع. وذكر المشاركون أهمية دعم الإدارات التنفيذية في الجهات المحلية لتعزيز القراءة بين موظفيها، من خلال تخصيص جلسات لاستعراض بعض الكتب المختصة بالعمل من قبل الإدارات المختلفة، والممارسات المتميزة التي يمكن استخلاصها وتطبيقها في المؤسسة لغايات التطوير والتحسين المستمر. ولضمان أن يشمل هدف مجتمع قارئ جميع الفئات، تم من خلال هذا القطاع التطرق إلى تأسيس وإطلاق المعرفة لتغطية المناطق النائية. تحفيز المدارس أما بالنسبة للأفكار التي تم التوصل إليها في قطاع القراءة والمدارس والجامعات، فقد جاءت من مجموعتين؛ أولاهما المجموعة التي ترأسها معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والتي ركزت على ابتكار أساليب جديدة لتحفيز المدارس على القراءة، حيث تم اقتراح إطلاق مهرجان القراءة المدرسي السنوي، الذي يتضمن جوائز ومسابقات وورش عمل، ويكون له هدف وشعار محدد كل سنة، واقترح أن يكون شعار عام 2016 الإمارات تقرأ، ويتم خلاله تكريم أفضل مدرسة، وأفضل معلم، وأفضل قارئ، وتنظيم معارض كتب مصغرة في المدارس وغيرها. كما اقترحت المجموعة إعطاء الصلاحيات لمديري المدارس، لوضع خطط مدرسية مبتكرة لربط المناهج والتقويم مع الأنشطة اللاصفية، لتشجيع الطالب على القراءة، حيث من الممكن إدخال القراءة كمتطلب لاستكمال المعارف الصفية، أو تحديد قائمة من الكتب التي يعطى الطالب الذي يقرأها علامات إضافية. واقترح معالي حسين الحمادي مبادرة المكتبة المبتكرة، التي تعتمد على تطوير المكتبة المدرسية لتصبح مرغوبة وجاذبة للأطفال والطلبة. وقال معاليه إن الوزارة بدأت بإطلاق حملة كبيرة لتغيير نوعية الكتب في المكتبات المدرسية، وتوظيف أمناء مكتبات مؤهلين ومبدعين، وتوفير بيئة جاذبة محفزة ومحتوى ثري، وتعزيز المحتوى الإلكتروني الذكي وثلاثي الأبعاد، والربط الإلكتروني بين المكتبات المدرسية والجامعية، بما يوفر المراجع البحثية اللازمة للطلبة والمدرسين على حد سواء، لتطوير معارفهم ومهاراتهم. ومن المبادرات الأخرى التي اقترحتها هذه المجموعة، توظيف حصص الاحتياط في المدارس للقراءة، ومناقشة كتاب كل شهر على مستوى كل صف أو مدرسة، وإطلاق مبادرات لتشجيع القراءة في الحافلة المدرسية، بالإضافة إلى توفير مكتبات صوتية في المدارس تدعم الطلبة المكفوفين. أميال القراءة أما المجموعة الثانية المعنية بتوليد أفكار القراءة في المدارس والجامعات، والتي ترأسها معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالإنابة، فقد اقترحت عدداً من المبادرات التي تركز على الطالب، مثل نوادي تشجيع القراءة، ومبادرة مجالس المعرفة التي تقوم على إعادة النظر في دور المكتبات الجامعية شكلا ومضمونا، وجعلها نوادي جاذبة للقراءة، وكذلك مبادرة منصة الإمارات للقراءة التفاعلية، والتي تقوم فكرتها على النموذج المطبق حاليا في جامعة خليفة، والتي تتيح للطلبة فرصة التنافس في مجال القراءة، وتكريم المتميزين. كما اقترحت المجموعة عددا من المبادرات الأخرى، مثل جائزة أفضل جامعة مبتكرة في تشجيع القراءة، وإنشاء تطبيقات ومنصات للنشر الإلكتروني والتفاعلي، وتخصيص مساقات دراسية متخصصة واختيارية في مهارات القراءة، ومن خارج التخصص الأكاديمي، وتشجيع الطلبة على إنتاج قصص مصورة بالعربية، وتوفير مكتبات في المقاهي الجامعية. وتطرقت المجموعة أيضا إلى أهمية إنشاء شراكات مع دور النشر، لتأجير الكتب في الأماكن العامة، بالإضافة إلى فكرة بطاقة أميال القراءة لتحفيز الطلبة على القراءة واستبدالها بتذاكر سفر. وحضر في فريق القطاع الخاص، مديرون تنفيذيون ومسؤولون من جهات لطالما عرفت بدعمها الكبير للمبادرات المجتمعية، كشركة دو ومؤسسة اتصالات وطيران الإمارات وغوغل وصندوق قطاع الاتصالات، وانعكس ذلك جليا على المبادرات التي تم تبنيها خلال جلسة العصف الذهني، والتي غطت أربعة محاور رئيسية، شاملة التنظيم والمحتوى والنفاذ إليه والتوعية والترويج. مبادرة خلاقة وأعلنت هالة بدري النائب التنفيذي لرئيس الإعلام والاتصال في شركة دو للاتصالات، تبني طيران الإمارات وشركة غوغل لمبادرة خلاقة لتحويل ألف كتاب لكتب صوتية، من أجل تعزيز القراءة المسموعة التي بدأت في الانتشار، لسهولة الوصول إليها والتمكن من ممارستها خلال مختلف الأوقات. واقترح الفريق أيضاً تأسيس منصة رقمية تفاعلية على غرار فيسبوك، لجميع الأنشطة المتعلقة بالقراءة، مثل التبرع بالكتب وتقييمها، والتطوع لحملات القراءة للطلبة والعمال وذوي الإعاقة والمكفوفين وغيرهم. وذكرت هالة بدري أن القطاع الخاص على استعداد لدعم ورعاية وإطلاق حملات إعلانية توعوية دورية، لترويج القراءة في المجتمع عبر مقراتها ومواقعها الالكترونية، وبمشاركة المجلس الوطني للإعلام، لغرس القراءة في أذهان الناس على أنها نشاط عصري محبب. واقترح القطاع الخاص قيام الجهات المعنية باشتراط تخصيص ركن القراءة لترخيص المقاهي والمراكز الخدمية. قطاع النشر وشمل قطاع القراءة والنشر مجموعتين، تناولتا دور قطاع النشر في غرس القراءة كعادة مجتمعية راسخة في مجتمع دولة الإمارات. وبلغ عدد الأفكار التي نتجت عن المجموعة الأولى، التي يترأسها معالي محمد أحمد المر الرئيس السابق للمجلس الوطني الاتحادي، 26 فكرة من أهمها تعاون دور النشر مع القطاع الخاص ووسائل الإعلام، لإنتاج الكتب الصوتية التي بإمكانها أن تنتشر على نطاق واسع، لدى فئات واسعة من الناس ممن لا يتوفر لديهم الوقت للقراءة. وأكد معالي محمد المر على أهمية الكتاب الصوتي، الذي يركز على المواضيع الإيجابية الهادفة الوطنية والاجتماعية، وذلك للتغلب على الاستغلال السلبي للكتاب المسموع من قبل التيارات الفكرية الظلامية في المرحلة الماضية. نوادي الإمارات واقترحت المجموعة الثانية في قطاع القراءة والنشر، والتي ترأسها جمال بن حويرب العضو المنتدب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عدداً من المبادرات، مثل جائزة الكتاب، والكاتب الإماراتي، بالإضافة إلى إنشاء نوادي الإمارات للقراءة في جميع أحياء الدولة، والتي تكون بمثابة مجالس أسرية للقراءة. وتم أيضاً اقتراح عدد من المسابقات، نظرا لدورها في تحقيق الانتشار الواسع وخلق الحوار المجتمعي. وقامت المجموعة المكلفة بتوليد الأفكار حول كيفية إشراك المقيمين من الجنسيات الأخرى وغير الناطقين باللغة العربية، في تحقيق أهداف عام القراءة، والتي رأستها إيزابيل بالهول مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، باقتراح إنشاء نادي كتاب وطني على هيئة تطبيق ذكي، يتيح للقراء مناقشة الكتب والتصويت عليها واقتراح كتاب الشهر للقراء حسب المرحلة العمرية. كما كان من الأفكار المبتكرة التي قدمتها المجموعة، إنتاج مقاطع فيديو يقوم فيها 365 من كبار الشخصيات والمشاهير، بقراءة قصص موجهة للأطفال في المرحلة العمرية من 4 إلى 10 سنوات، ضمن برنامج تلفزيوني يعرض على مدار العام، ويعزز رؤية القيادة في التشجيع على القراءة، وخلق نماذج يقتدي بها الأطفال والشباب في المجتمع. وكان من الأفكار الأخرى التي تطرقت لها مجموعة قطاع القراءة والنشر، إطلاق مجلات أو دوريات مجتمعية، يتم فيها نشر قصص بأقلام الكتاب المحليين باستخدام لغة مبسطة، وطرح مسابقات أدبية في مجال الكتب التاريخية والعلمية وغيرها. كما وردت فكرة مبادرة شهر الروائي الوطني، والذي يقوم خلاله جميع الكتاب بإنتاج رواية بحيث يترقب المجتمع هذا الشهر للاطلاع على إبداعات الكتاب. واقترح أحد المشاركين أيضاً طباعة كتاب سنوي يتضمن قصصاً بأقلام طلبة المدارس كل قصة 800 كلمة تقريباً، يتم تعميمه على المدارس وإدخاله في المنهاج الدراسي. تحديات قطاع النشر أشار عدد من الخبراء في مجال النشر والمحتوى، إلى التحديات التي يواجهها قطاع النشر في الدولة، واقترحوا وضع استراتيجية لدعم دور المجلس الوطني للإعلام، وتعزيز قدرته على تمكين هذا القطاع، بما يؤدي إلى تدفق عالٍ في النتاج الفكري في الدولة، وإخراج محتوى قوي جاذب يلفت اهتمام جميع الفئات العمرية. وركزت المجموعة المخصصة لقطاع القراءة والنشر على أساليب استقطاب الشباب للقراءة، وكانت إحدى الأفكار المقترحة في هذا المجال، مبادرة مقاهي القراءة المتنقلة ذات تصميم جاذب، يمكن إنشاؤها في أي مكان. وتطرقت المجموعة أيضا بإسهاب إلى ضرورة إدخال القراءة في حياة الأطفال منذ نعومة أظفارهم. كتاب الشهر اقترحت إحدى المجموعات مشروع كتاب الشهر، الذي يتم طرحه في المجالس وتوزيعه مع الجرائد، ومناقشته عبر الإعلام التقليدي والاجتماعي، بما يخلق جوا من القراءة كنشاط اجتماعي مشترك. كما أكدت المجموعة ضرورة إيجاد طريقة لتوزيع وترويج الكتاب محليا، وتوفيره في كل مكان، والوصول إلى صيغة مؤسسة توفر الكتاب عبر كل منافذ البيع. كما اقترحت تطوير مسابقة سنوية لاختيار أفضل مكتبة شخصية ومدرسية ومؤسساتية، موضحة أن دور المسابقة لا ينحصر في تكريم المتميزين، بل يمتد ليشمل إلهام المجتمع، من خلال إلقاء الضوء على الأثر الذي تتركه هذه المكتبات في حياة الأفراد، ودورها في تغذية أذهانهم وعقولهم.