إذا كانت وسائل الإعلام الإليكتروني قد وضعت الصحافة الورقية في مواجهة صعبة معها، فإن هيئة الصحفيين التي أنشئت لخدمة الصحافة والصحفيين، وتكون الدرع الواقي لهم وُلدت ميتة منذ سنتها الأولى. *** الهدف الرئيسي للهيئات (النقابات)، بغض النظر عن نوعها هو الدفاع عن مصالح الأعضاء أو «لقمة العيش» بالعامية.. وتحدد المادة الثالثة من نظام هيئة الصحفيين السعوديين التي تأسست في 1422/5/8هـ، ستة عشر هدفاً أهمها رفع مستوى مهنة الصحافة، ورعاية مصالح أعضائها، والدفاع عن وتحسين حقوق الصحفيين الأدبية والمالية والإدارية. *** ولقد عجزت الهيئة في تفعيل شىء من أهدافها حتى تلك المتعلقة بحقوق الكُتَّاب والصحفيين، وآخرهم كتّاب صحيفة أنشئت حديثاً قاموا أخيراً (8/1/2016) بتوكيل محامٍ للمطالبة بحقوقهم المادية المتأخرة، وقال بيان باسم بعضهم أنهم لم يستلموا حقوقهم منذ سنتين، وآخرون منذ ثلاث سنوات!! *** وإذا كان أمين عام هيئة الصحفيين يُرجع فشلها لعدم وجود دعم حكومي، وعدم تواصل الصحفيين مع الهيئة، فإن كثيراً من الإعلاميين أظهروا استياءه من وضع الهيئة ورأى أغلبهم عدم جدواها. واعتبر أحد الأعضاء السابقين في الهيئة الأستاذ عبدالعزيز بن فهد العيد أن العمل في الهيئة لايوجد سوى على الورق. *** وإذا كان المثل يقول أن ليالي العيد تبان من عصاريها، فإن الصحفيين لم يروا أعياداً على مر تاريخ الهيئة، ولن يُجدي توزيع اللوم على جهات أخرى في تبرير فشل الهيئة، فأربعة عشر عاماً من اللاعمل- كما يقول عبدالعزيز العيد- كافية وزيادة لتعطيل آمال الإعلاميين الشباب . #نافذة: [[إن خيبة عفواً هيئة الصحفيين أصبحت مثل طائر العنقاء الذي نسمع به ولم نشاهده.]] الكاتبة منيرة المشخص nafezah@yahoo.com