تراجعت اسواق المال الروسية بقوة الاثنين مع خسارة مؤشر بورصة موسكو ار تي اس اكثر من 5% فيما هبط الروبل الى ادنى مستوى له منذ سنة، في سياق تراجع البورصات الاسيوية واسعار النفط. وهذه التقلبات في يوم استئناف الاعمال بعد فترة الاعياد، تؤكد ان الانتعاش الذي تامل به السلطات الروسية بعد سنة من الانكماش لا يزال بعيد المنال وانه يجب توقع اجراءات تقشف في الموازنة مجددا. وانهى مؤشر ار تي اس جلسة التداول بتراجع 5.12% ليصل الى 699 نقطة اي تحت عتبة ال700 نقطة للمرة الاولى منذ ديسمبر / كانون الاول 2014. وفي سوق العملات الاجنبية، تجاوز الدولار 76 روبل واليورو 83 روبل للمرة الاولى منذ ديسمبر / كانون الاول 2014 حين دخل الروس في ازمة نقدية. وجاء رد فعل السوق الروسية اكثر سلبية مما كان عليه عند الاغلاق الخميس والجمعة في مناسبة عيد الميلاد الارثوذكسي وخصوصا بعد سنة من تدهور اسعار النفط. وتشهد روسيا انكماشا عميقا منذ سنة بسبب تراجع اسعار النفط الذي يشكل مع الغاز ابرز عائداتها لكن ايضا بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها على خلفية الازمة الاوكرانية. وحذر الخبراء الاقتصاديون في مكتب كابيتال ايكونوميكس الاثنين من ان البلاد يمكن ان تتوقع في افضل الاحوال استقرارا للوضع في العام 2016. لكن اذا بقيت اسعار النفط على حالها، فان البنك المركزي سبق ان حذر من ان الاقتصاد سيتراجع مجددا في 2016 فيما قالت الحكومة ان اجراءات تقشف جديدة ستكون ضرورية.