مواصلة لحملتها الأمنية المكثفة ضد أوكار الإرهابيين في سائر أنحاء المحافظة، فككت السلطات الأمنية في عدن خمس خلايا إرهابية على ارتباط بالمخلوع علي عبدالله صالح، كما داهمت أوكارا يستخدمها خارجون عن القانون لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل تنفيذ خطة متكاملة في جميع أنحاء المحافظة، وأن التنفيذ يجري بالتزامن في جميع المديريات، مشيرا إلى أنه تم توقيف عدد من العناصر الإجرامية التي كانت تنتهك الأمن العام خلال الفترة الماضية. وأضاف المركز أن من بين الأهداف التي تم تفكيكها خلية نائمة تابعة للمخلوع صالح في مديرية كريتر، مشيرا إلى أن أعضاء الخلية البالغ عددهم أربعة أشخاص اعترفوا بأنهم كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية تستهدف عددا من رموز المقاومة الشعبية وشخصيات أمنية، وأنهم تلقوا تدريبات على أساليب الرصد والمتابعة، إضافة إلى كيفية تفخيخ السيارات وقنص الأهداف المرصودة. ضبط إرهابيين كشف المتحدث باسم المقاومة الشعبية بمحافظة عدن، علي شائف الحريري، أن رجال الأمن في شرطة التواهي، داهموا في وقت مبكر فجر أمس وكرا يستخدمه الإرهابيون لتصنيع عبوات ناسفة في حي البنجسار بمدينة التواهي غرب عدن. حيث تم العثور على مجموعة من البراميل المتفجرة، وكميات كبيرة من الذخائر والعبوات الناسفة، وأدوات وأجهزة تستخدم في تفخيخ المركبات. وأضاف أنه تم تفكيك البراميل المتفجرة بواسطة خبراء عسكريين متخصصين يتبعون قوات التحالف العربي. بدوره، قال المركز الإعلامي إن عناصر خلية إرهابية تم تفكيكها في مديرية التواهي أقروا بأن دورهم كان يقتصر على زرع العبوات الناسفة في طريق القوات الأمنية ومسؤولي السلطة المحلية، ويتولى آخرون تفجيرها عن بعد لدى مرور الشخصيات المرصودة، وأن عناصر إيرانية تولت تدريبهم في أحد مراكز الحرس الجمهوري بصنعاء. وتابع المركز بالقول إنه تم ضبط مبالغ مالية كبيرة بحوزة عناصر الخلية. تحسن الأوضاع الأمنية أكد عدد من سكان عدن أن نتائج الخطة الأمنية التي تنفذها السلطات الأمنية بدأت في الظهور، وأن الوضع الأمني تحسن بشكل ملحوظ خلال الأيام السابقة، حيث اختفت المظاهر السالبة، مثل تجول المجاميع المسلحة في الشوارع، وسماع دوي الرصاص المتقطع في أوقات متأخرة من الليل. وقال أحد تجار المدينة، ويدعى سالم سعدون، إن أهالي المحافظة يعقدون آمالا عريضة على الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الأمنية لتنفيذ الخطة التي يتابعها الرئيس عبدربه منصور هادي بنفسه، وأضاف "رغم مرور خمسة أيام فقط على بدء تنفيذ الخطة إلا أن مردودها واضح على الجميع، حيث تفرض السلطات حظر التجول بصرامة خلال ساعات الليل، وبات بإمكاننا الخروج لأعمالنا والعودة إلى منازلنا بأمان، وهو ما كنا نفتقده تماما خلال الفترة الماضية".