×
محافظة مكة المكرمة

أخيراً.. اعتماد تسليم صكوك مخطط الخليج بالخرمة

صورة الخبر

تعاقب على وزارة التربية والتعليم جملة من الوزراء من مدارس فكرية وتربوية مختلفة لكن لم يستطع أي منهم إحداث الفارق أو إدخال تطور حقيقي يمس جوهر التعليم. ولكي أكون صادقا مع نفسي فإن أيا منهم لم يستطع إيقاف الانحدار الذي صاحب مسيرة التعليم طوال هذه الفترة. هل سألنا أنفسنا لماذا؟ وما هي أسبابه؟ وهل الإشكالية تقع في دائرة كفاءة الوزير أو خارج مكتبه وسلطانه!! نحن قوم نبحث عن «الأسطورة» ونتعلق في المتيافيزيقيا للقفز على الواقع وإحداث التغيير، لكن هذا لم يعد ممكنا وخصوصا في مثل هذه المسائل المعقدة. الأمير خالد الفيصل يحمل رؤية ويمتلك منهج عمل وتلوح أمامه فرصة تاريخية لإحداث التغيير، لكن هل يستطيع فعل ذلك بمفرده؟ ثلاثة تحديات أساسية سوف تواجه الأمير خالد وهي الرقابات غير الرسمية التي تعتقد أنه بدونها لا يوجد شخص كفء ولا ثقة في قطاع التعليم، وأن الفساد على أبواب الفصول وأعتاب المدارس، وما صاحب ذلك من تدخلات سافرة أحبطت عمل الآخرين، والثاني نظام الخدمة المدنية الذي سوف يقف سدا منيعا أمام أي إصلاح وظيفي يفترض أن يسبق التعليمي، وهو الحاضن الحقيقي لهذه البيئة التعليمية المنحدرة، والثالث المعلمون الذين يتخرجون من جامعات لا حول للوزير بها ولا قوة ويدفع بهم عنوة إلى التعليم من خلال وزارة أخرى تقوم على المسابقات الوظيفية التقليدية وآخر اهتماماتها كفاءة الخريج أو قدراته المهنية. وهنا لا بد من تطوير وتغيير الإطار الذي سوف يتحرك من خلاله الوزير لإحداث تغيير جوهري في أطر التعليم.