×
محافظة المنطقة الشرقية

«الشورى» يطالب وزارة الحج باستكمال تنفيذ مشروعات إنشاء مدن الحجاج

صورة الخبر

الحديث الذي قدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع لصحيفة (ذا ايكونوميست) مؤخرًا والذي امتد لخمس ساعات لم يكن حديث المجتمع المحلي فحسب بل والمجتمع الدولي فقد تعرض الحديث إلى أسس ثلاثة للدولة وهي السياسة والشأن الداخلي والاقتصاد. ففي الجانب السياسي أكد سموه أن السعودية لن تسمح بقيام حرب مع إيران مشيرًا إلى أن من يدعم هذا الاتجاه فهو ليس بقواه العقلية، أما قرار حرب اليمن فقد أشار سموه إلى أنه تم من خلال مؤسسات الدولة وبقرار الملك وذلك بعد أن استولت المليشيات على العاصمة اليمنية وتم توجيه الصواريخ على الحدود السعودية وأصبح هناك تهديد مباشر للمصالح الوطنية، وفي هذا رد شافٍ على من يدعي بأننا نسعى خلف الإثارة والتصعيد بل إننا نسعى لحماية وطننا وأبنائنا. أما في الشأن الداخلي فقد أكد سموه أن الأحكام الشرعية التي صدرت مؤخرًا قد مرت عبر ثلاثة مستويات من الإجراءات القضائية ولم تأخذ المحكمة إطلاقًا بأي تمييز بين الأشخاص سواءٌ كان سنيًا أو شيعيًا، كما تعجب متسائلًا ما علاقة مواطن سعودي ارتكب جريمة في السعودية وصدر بحقه حكم من محكمة سعودية بدولة مثل إيران؟ وفعلًا هذا هو مربط الفرس وهذا هو السؤال الذي نتمنى أن نجد له إجابة واضحة بشأنه من خلال العديد من الأطراف الذين كان لهم مواقف غير واضحة ضد الاعتداء على سفارة وملحقية المملكة في إيران. كما طمأن سموه المجتمع السعودي بتأكيده أننا بعيدون تمامًا عن مواجهة أي أزمة اقتصادية وذلك بما نملكه من احتياطي للنفط وبقدرتنا على زيادة عائداتنا غير النفطية كاشفًا الستار عن العديد من البرامج والمبادرات ونقاط القوة والفرص مؤكدًا أنه لن تكون هناك ضريبة على دخل الفرد ولا على الثروات بل سيتم التركيز على الاستفادة من الأصول غير المستغلة وكذلك العمل على خصخصة العديد من القطاعات المختلفة وتوسيع السياحة الدينية. وأكد سموه في المقابلة أن السعودية التي يتمناها هي سعودية لا تعتمد على النفط وأن تكون ذات اقتصاد آخذ في النمو وذات قوانين شفافة ومكانة إعلامية قوية وتضمن مشاركة الجميع في صنع القرار وتحقق حلم أي سعودي وهذه بالفعل هي الدولة السعودية التي لا يتمناها سموه فقط بل يتمناها أي سعودي يعيش على أرض هذا الوطن. Ibrahim.badawood@gmail.com