أظهرت دراسة علمية حديثة أن الالتزام بمعايير الصدق في التعامل مع الآخرين يؤدي إلى تحسين الصحة النفسية والشعور بالراحة والاستقرار، بينما على العكس، يؤدي اقتراف الكذب إلى المزيد من الإحساس بالقلق والتوتر وتأنيب الضمير، وأشارت الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة إلى أن اعتياد الكذب ربما يؤدي إلى عواقب مرضية وخيمة. وأكدت الدراسة أن الشخص الذي يصدق القول تجنباً لمضاعفة المشكلة ينجو بالفعل من مشكلات نفسية وعقلية تنتاب الكاذب وتؤثر في سلوكه عندما ينشط عقله الباطن ليذكره دوماً بأنه كذب وأفلت من العقاب ما ينذر بعقاب إلهي لاحق وبالتالي يظل الكاذب يترقب العقاب يوماً بعد يوم ولا يمكنه الفرار من توابع كذبه الذي ينعكس على حياته اليومية وربما يتطور إلى مرض نفسي. وأوضحت نتائج هذه الدراسة أن الأشخاص الذين التزموا الصدق خلال مراحل حياتهم المختلفة يتمتعون بحياة نفسية مستقرة ويشعرون بمتعة الحياة بعيداً عن الهواجس والترقب السلبي، وكذلك يتمتعون بالمزيد من الصحة الجسمانية والراحة العقلية ويتفرغون بصورة كاملة لقضاء مهامهم الوظيفية على أكمل وجه.