قتل 92 عنصراً من تنظيم داعش بقصف لطيران التحالف الدولي على قريتين جنوب شرق الموصل، في حين حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من حملات التصعيد التي تشهدها المنطقة، مؤكداً أن العراق لا يريد الصراع مع أحد. وقال العميد في شرطة نينوى، محمد الجبوري، إن طيران التحالف الدولي قصف قريتي الصالحية والخالدية، اللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش، ما أسفر عن قتل 92 عنصراً منهم، وإصابة 14 آخرين. وأضاف أن جثث عناصر التنظيم وصلت الطب العدلي بالموصل، مشيراً إلى أن التحالف الدولي يواصل قصف العشرات من معاقل التنظيم في مناطق قريبة من قضاء مخمور (90 كم جنوب شرق الموصل). كما قصف التحالف قرية كرمندي، التي كان التنظيم يحاول شن هجوم على قضاء مخمور من خلالها، ما أسفر عن تدمير 11 عجلة همر بمن فيها، وأجبر بقية عناصر التنظيم على الانسحاب باتجاه ناحية القيارة جنوب الموصل. من ناحية أخرى، أكد محمد المحمدي، من جمعية الهلال الأحمر العراقي، أنه تم إجلاء اكثر من 1200 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن من مدينة الرمادي، بمساعدة القوات العسكرية. وقال إن عملية إجلاء المدنيين جرت في الأيام الماضية التي أعقبت تحرير مدينة الرمادي، مشيراً إلى أنه لايزال المئات من المدنيين محاصرين ومحتجزين من قبل تنظيم داعش في مناطق شرق الرمادي. وأعرب عن قلق المنظمات الإنسانية على حياتهم، بسبب وتيرة المعارك في تلك المناطق، مؤكداً ان القوات العسكرية عثرت أخيراً على عدد من المدنيين فارقوا الحياة، بسبب نقص الغذاء والدواء. إلى ذلك، حذر العبادي، أمس، من أن المنطقة تشهدا تصعيداً إقليمياً مؤسفاً، وأن العراق لا يريد الصراع مع أحد. وقال في كلمة أمام خريجي كلية الشرطة العراقية، إن المنطقة تشهد تصعيداً إقليمياً مؤسفاً، وهذا التصعيد لا يخدم أحداً، ونحن في العراق لا نريد الصراع مع أحد، ولكن نقول إننا نواجه عدواً إرهابياً لا يهدد العراق فقط، بل يهدد العالم أجمع. وأضاف أن الإرهابيين الذين يقاتلون هنا في العراق يأتون من بلدان عدة، ولا أكاد أجد بلداً في العالم لا يوجد من مواطنيه أحد يقاتل مع (داعش) في العراق، وبالتالي فإن الإرهاب يمثل تحدياً لكل دول العالم، ولا يجوز الانشغال عنه، واليوم أي أزمة إقليمية إنما هي تهدف الى لفت النظر عن العدو (الداعشي) والإرهاب. وأوضح أن العراق يقاتل نيابة عن الشعب العراقي، ولكن في الوقت نفسه نقوم بحماية أمن كل المنطقة. وقال إنه لولا تضحيات العراقيين ووقوفهم بوجه الإرهاب لكان الإرهاب قد وصل الى أبعد نقطة في الخليج، وان الجميع يدينون للعراق بهذا الموقف والوقوف بوجه العدو (الداعشي). وذكر العبادي أن أي طائرة لا تدخل الأجواء العراقية ولا تقوم باي بعملية عسكرية الا بموافقة من الضباط العراقيين وأضاف لدينا من المتطوعين أعداد كبيرة جداً، ينتظرون للقتال في جبهات القتال.