أكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني دعم دول المجلس للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في الدفع بالعملية السياسية لحل الأزمة اليمنية، وسط أنباء عن تأجيل المشاورات بين الحكومة الشرعية والانقلابيين إلى نهاية الشهر الجاري. وبحث الزياني مع ولد الشيخ، أمس، بالرياض، الجهود التي يقوم بها الأخير للتحضير للجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية استكمالاً للمشاورات التي عُقدت في سويسرا منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكذا جهود الإغاثة التي تُبذل لإيصال المساعدات الإنسانية لرفع معاناة الشعب اليمني في المحافظات كافة. وشدد الزياني، في بيان صحفي، على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، والدفع بالعملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. كما دعا إلى مضاعفة الجهود الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية للشعب اليمني، وخاصة إلى مدينة تعز المحاصرة نظراً لتدهور الوضع الإنساني فيها. من جانبه أشار المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إلى توجه لتأجيل موعد الجولة المقبلة من المحادثات إلى موعد آخر، معتبراً أن إعلان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عدم المشاركة في المحادثات، وعدم التزام الحوثيين بتنفيذ وعودهم بإطلاق سراح السجناء من بين الأسباب التي تدفع في اتجاه التأجيل. وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ اقترح، الجمعة، أن تُعقد المشاورات الجديدة المقبلة في جنيف على أن تبدأ في منتصف الشهر الجاري، معبراً عن أمله في أن تنفذ الميليشيا لخطوات بناء الثقة قبل ذلك الموعد، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). جاء ذلك لدى لقائه، في الرياض، ممثلي المكونات السياسية والاجتماعية المنضوية في مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن وناقش وإياهم مستجدات الوضع السياسي في اليمن وترتيبات الأمم المتحدة لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة وميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأكد ممثلو المكونات السياسية على عدد من القضايا أهمها دعمهم لدور الأمم المتحدة في بناء السلام في اليمن، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في القرار الدولي رقم 2216، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. كما أكدوا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في الضغط على الميليشيا الانقلابية للبدء في تنفيذ إجراءات بناء الثقة، وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن مدينة تعز.