×
محافظة مكة المكرمة

وزارة التجارة والصناعة تغلق ثاني مستودع يعيد تصنيع مراتب الأسفنج الملوث في جدة

صورة الخبر

كتب - محمد حافظ: أكّد مصدر بوزارة البلدية والتخطيط العمراني أن عروض الوجبات الجاهزة والمأكولات الشعبية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبصفة خاصة الإنستجرام لا تخضع لإشراف أو أي رقابة من أقسام الرقابة الصحية بالبلدية لكونها يتم إعدادها في المنازل وليست في منشآت غذائية مرخصة. وأقر المصدر في تصريحات لـ الراية أن هذه النوعية من المطابخ والتي يطلق عليها البعض مطابخ الإنستجرام وما تعده من وجبات تشكل مصدراً لتهديد صحة مستهلكيها وتعرض حياتهم للخطر نتيجة عدم خضوع الأماكن التي يتم تجهيز وتعبئة المواد الغذائية بها للرقابة والفحص من قبل مفتشي الرقابة الصحية ولا يحمل القائمون عليها أي شهادات صحية تؤكد خلوهم من الأمراض بعكس المنشآت الغذائية المصرح لها بإعداد وتجهيز وبيع المواد الغذائية التي تخضع للرقابة وللاشتراطات الصحية الواردة في القانون رقم 8 لسنة 1990 بشأن مراقبة الأغذية وتعديلاته. وكشف أن الرقابة على مطابخ الإنستجرام ليست مسؤولية وزارة البلدية وإنما يقع العبء الأكبر على وزارة الاقتصاد والتجارة لكون القائمون عليها يمارسون نشاطاً غير مرخص شأنهن في ذلك شأن السيدات اللائي يقمن بممارسة الخياطة أو التجميل بالمنازل، مضيفاً: من المفترض أن إدارة الرخص التجارية هي من تحاسب هؤلاء أو من يدير هذا النشاط في المقام الأول وليست الرقابة البلدية حيث إن الأخيرة مهمتها التفتيش على المؤسسات والشركات التي تبيع أو تصنع أو تغلف أو تتداول المواد الغذائية الطازجة والمعبأة والمغلفة وبالتالي تتعامل مع كيانات قائمة استوفت كافة الاشتراطات للحصول على الترخيص اللازم لممارسة النشاط. وأضاف أن القائمين على تلك المطابخ يمارسون العمل من بيوت سكنية وهذه البيوت لها حرمتها ونحن حريصون على مراعاة هذا الأمر الذي كفله القانون فلا يحق لنا مداهمة منزل بدون وجه حق أو سند من القانون. وأكّد أن المسؤولية الأكبر تقع على المستهلك الذي يجب أن يكون حريصاً على صحته ومصدر غذائه وألا يتعامل مع أفراد غير مخولين بممارسة هذه المهنة، خاصة أنهم لا يحملون شهادات صحية تؤكد سلامتهم وخلوهم من الأمراض كما أنه لا يرى الأماكن التي يتم تحضير الطعام بها ومدى توافر الاشتراطات الصحية بعكس المطاعم المرخص لها والتي يتم فيها مراقبة العاملين بها والتأكد من توفر الشروط الصحية والفنية لملابسهم وأدوات عملهم ومدى صلاحيتهم الطبية للتعامل والتعاطي بالمواد الغذائية وخلوهم من الأمراض المعدية، مشيراً إلى أن هناك بعض الأمور لا يكتشفها المستهلك في الطعام مثل نظافة المكان والأدوات المستخدمة في الطهي وسلامة الطاهي الصحية وما يهم المستهلك هو الطعم والشكل وطريقة التقديم أما تلك المسائل قد لا تظهر عواقبها في حينها وتأثيرها على الصحة العامة تراكمي، محذراً من الآثار الصحية الخطيرة على المستهلكين نتيجة إهمال الاشتراطات الصحية في المطابخ المنزلية. وأكّد خطورة إهمال اشتراطات النظافة في مكان إعداد الطعام واستخدام أواني طهي غير مطابقة للمواصفات أو سوء تخزين الأطعمة قبل إعدادها واستخدام زيت القلي نفسه لفترات طويلة وعدم غسل الطاهي يديه وتطهيرها وارتداء قفاز في اليد وغطاء للشعر، مشيراً إلى أن الأدوات المستخدمة في إعداد وتحضير الأطباق في المطاعم الشعبية كالسكاكين وألواح التقطيع والأسطح الملامسة للطعام مباشرة مصدر رئيس لتلوث الطعام إذا لم تراع فيها الاشتراطات الصحية المطلوبة من حيث نظافتها وتنظيم عملية استخدامها أو أثناء تخزينها وملامستها للطعام.