×
محافظة المنطقة الشرقية

مطالبات بفروع لكليات جامعة الدمام بحفرالباطن

صورة الخبر

أكد لـ «عكاظ» العقيد ممدوح بن سليمان العنزي المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك أن عمليات استخراج الطفلة لمى التي سقطت في بئر وادي الأسمر في مراحلها النهائية بعد استحداث حفرة يزيد عمقها على 20م، مجاورة للبئر الذي يبلغ عمقه 100م، متوقعا أن لا تشرق شمس اليوم، إلا وقد انتهت عملية استخراج «لمى» (ست سنوات) إن شاء الله. يأتي ذلك في وقت طالب العديد من المواطنين بضرورة تشكيل لجنة من جهات عدة لحصر الآبار المكشوفة وتكليف أصحابها بتغطيتها بشكل عاجل، مشيرين إلى أن أخطارها تزداد بغروب الشمس. بدوره، أكد والد الطفلة عايض الروقي أن ما حدث لطفلته «قضاء وقدر»، مشيرا إلى أنه كان في رحلة برية وشاهد بنفسه أن البئر التي شيدها فاعل خير كانت مغلقة، مبينا أن أختها كانت تلعب معها ورأتها تسقط وأخذت تصرخ، مضيفا «الدفاع المدني لم يقصر أبدا»، مقدما شكره لكل من وقف معهم. وروى الروقي تفاصيل الحادثة، مشيرا إلى أنه قرر يوم الجمعة الماضي الخروج للتنزه مع أسرته المكونة من زوجته وثلاث بنات لمى ترتيبها الثاني فيهن، وعقدوا العزم على الاتجاه خارج حقل، لافتا إلى أنهم وصلوا وادي الأسمر في العصر، ونزلوا في موقع واسع ومنبسط، ولم يروا أي أثر لبئر. وقال: «كانت تغمرنا السعادة وبناتنا يركضن من حولنا، مكثنا مدة بسيطة، وذهبت لمى مع شقيقتها تلعب وتلهو ولم يخطر ببالي وبال والدتها أنها قد ودعتنا لغير عودة، خصوصا أنها بطبعها كثيرة الحركة، وماهي إلا لحظات حتى جاءت أختها تخبرني أن لمى سقطت في الحفرة»، لافتا إلى أنه توجه إلى الموقع مندهشا، ونظر يمنيا وشمالا ولم ير أي أثر لها، فأبلغ الدفاع المدني الذي حضر قبل المغرب، فبدأوا بمهامهم، وتوافد أهالي المنطقة، وشاركوا في عملية البحث عن لمى، «لكن أرخى الليل سدوله ولم نعثر عليها، وعدت بأسرتي إلى المنزل، أتألم على فقدي صغيرتي وحال زوجتي، لافتا إلى أنه احتار كيف يرد على طفلتيه وهما يسألانه «بابا لماذا تركت لمى». وأضاف: «احترت ماذا أقول وبماذا أجيب وكيف أتصرف مع حال والدتهن تركت الأمور تسير وأنا أدعو الله اللطف وأن أعود للموقع عسى أن أجد بشيرا يبشرني بوجودها وأن أراها لأعود بها إلى دارها وأمها وشقيقاتها لكنه الأمر المحتوم». وتابع: «عدت لأرى رجال الدفاع المدني وقد صعب عليهم دخول البئر لضيق فوهته التي لم تتجاوز 50 سم وفعلا لا يمكن المجازفة ويستحيل الدخول فيها، وهنا بدأت ملامح فقدها ووداعها وعدم عودتها تترسخ في قلب لا يحتمل فراقها فصبرت، أغالب دموع الحزن، وسط مواساة وتعازي المحيطين بي، تحاملت على مشاعري وبقيت أراقب المشهد وعملية البحث ومحاولة انتشال لمى من البئر»، مناشدا الدفاع المدني والجهات المختصة بتغطية الآبار المنتشرة في المناطق الصحراوية. وكانت الطفلة لمى عايض الروقي (6 سنوات) سقطت في بئر ارتوازية بعمق 100 متر عصر يوم الجمعة الماضية عندما كانت برفقة عائلتها في منطقة وادي الأسمر على بعد 30 كيلومترا عن محافظة حقل التابعة لمنطقة تبوك عندما كانوا يقومون بنزهة برية.