صنعاء الخليج: أكدت الحكومة اليمنية، أمس السبت، أن محادثات السلام بين الشرعية والمتمردين المقرر إجراؤها في الرابع عشر من الشهر الجاري ستؤجل على الأرجح إلى نهاية الشهر الجاري بسبب عدم وضوح مواقف الطرف الانقلابي وتلكؤه في الالتزام بالتعهدات، كما ناشدت الحكومة وأحزاب وتنظيمات مختلفة الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لفك الحصار عن تعز، متهمة قيادات متمردة بالثراء الفاحش جراء نهبهم للمواد الإغاثية والتموينية المقدمة للمدنيين المحاصرين. وأشار المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إلى توجه لتأجيل موعد الجولة القادمة من المحادثات من منتصف يناير إلى موعد آخر. وقال بادي إن إعلان الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عدم المشاركة في المحادثات وعدم التزام الحوثيين بتنفيذ وعودهم بإطلاق سراح السجناء من بين الأسباب التي تدفع في اتجاه التأجيل. وكان من المقرر استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الصراع الأسبوع المقبل، وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إنها ستعقد على الأرجح في جنيف. والتقى ولد الشيخ في الرياض أمس الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الذي أكد دعم دول المجلس للجهود الأممية في الدفع بالعملية السياسية لحل الأزمة وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. كما بحث ولد الشيخ مع نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح التحضيرات للمشاورات القادمة مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وفي خطاب إلى بان كي مون، قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني إن الدلائل كبيرة على سرقة قيادات الميليشيا للمواد الإغاثية التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية وإثرائهم من وراء تجارة السوق السوداء. كما ناشدت القوى السياسية اليمنية الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لفك الحصار عن مدينة تعز إنقاذاً لأهلها من المجاعة جراء الحصار القاتل الذي يتعرض له أربعة ملايين شخص على يد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وأكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية في رسالة مشتركة بعثت بها إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أن انعدام المواد الغذائية والأدوية تسبب في موت الكثير من المدنيين يومياً نتيجة للحصار والقصف الوحشي الذي يفرضه الانقلابيون والرافضون لقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في الأمم المتحدة. وأظهر خطاب أرسلته البعثة اليمنية في الأمم المتحدة عدول الحكومة اليمنية عن قرار طرد ممثل المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد الضجة التي أثارها الإعلان السابق، بحسب رويترز. وقال الخطاب الذي أرسلته البعثة اليمنية إلى بان كي مون بسبب الضجة التي ثارت حول المسألة وتسببت فيها تقارير إعلامية.. قررت الحكومة اليمنية منح المزيد من الوقت لمراجعة العلاقة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من أجل تأييد قيم حقوق الإنسان. وعلى الأرض تواصلت المعارك والمواجهات في جبهات عدة من اليمن، كما شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء ومحافظات تعز والبيضاء وصعدة. واستهدفت الغارات على الخصوص معسكر النهدين في محيط دار الرئاسة جنوبي صنعاء ومواقع عسكرية في بلدة سنحان معقل الرئيس المخلوع صالح والتابعة لمحافظة صنعاء.