قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم السبت إنه ينبغي حرمان المهاجرين الذين يرتكبون جرائم من حق اللجوء مشددة لهجتها في الوقت الذي واجهت فيه الشرطة في كولونيا محتجين من اليمين تظاهروا للتعبير عن غضبهم إزاء التحرش بسيدات في احتفالات ليلة رأس السنة بالمدينة. واستخدمت شرطة كولونيا مدافع المياه لتفريق مظاهرة نظمتها حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) التي استغلت مزاعم بضلوع مهاجرين في الاعتداءات وكثفت دعواتها لوقف تدفق المهاجرين. كانت الشرطة قالت في وقت سابق إن أكثر من 20 من طالبي اللجوء بين المشتبه بضلوعهم في الاعتداءات مما زاد التوتر بشأن الهجرة وعزز الانتقادات لرفض ميركل وضع قيود على أعداد المهاجرين الوافدين إلى البلاد. وقالت ميركل عقب اجتماع مع قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي المنتمية له خيمت عليه الاعتداءات التي شهدتها كولونيا ومدن أخرى "يمكن أن يفقد أي شخص حق اللجوء إذا أدين أو فرضت عليه المراقبة أو سجن." وقالت المستشارة الألمانية للصحفيين في ماينز "ينبغي لمن ارتكب أكثر من جريمة سواء سرقة أو أساء لسيدة أن يشعر بالقوة الكاملة للقانون" متعهدة بخفض تدفق المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا على المدى الطويل. وتتناقض التصريحات بشدة مع تفاؤلها فيما سبق إزاء تدفق المهاجرين إلى ألمانيا التي استقبلت عددا من المهاجرين أكبر من اي بلد أوروبي آخر. وأثار موقفها المرحب وشعارها "نعم نستطيع" حفيظة الكثير من الألمان الذين انتابهم القلق من وفود أكثر من 1.1 مليون مهاجر إلى بلادهم في العام الماضي. وينص القانون الألماني على ترحيل طالب اللجوء إذا صدر بحقه حكم بالسجن ثلاث سنوات على الأقل شريطة ألا تكون حياته في بلدانه الأصلي في خطر. وفي كولونيا قال شاهد من رويترز إن الشرطة استخدمت مدافع المياه لتفريق مظاهرة نظمتها حركة (بيجيدا) بعدما رشق المحتجون الشرطة بالألعاب النارية والزجاجات الفارغة. وأصيب شخصان في الاشتباك واعتقلت الشرطة عددا من الأشخاص. وطالبت الشرطة المحتجين -الذين ردد بعضهم هتافات تطالب برحيل ميركل- بالعودة لميدان قريب من محطة القطارات في كولونيا كانوا بدأوا منه مسيرة في شوارع المدينة. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن احتجاج بيجيدا جذب أكثر من 1700 شخص. المصدر: رويترز