الرُمان من الفواكه ذات القيمة الغذائية العالية والتي تمتاز بفوائد صحية عديدة وتُعد من ثمار الطاقة! يتميز الرُمان بتأثيره الإيجابي على الشيخوخة، حيث يحتوي على كميات كبيرة من مُضادات الأكسدة حيث إنها إذا استخدمت بشكل منتظم ستُساعد في التخفيف من آثار الشيخوخة والتجاعيد. وارتباط الشيخوخة أيضًا بمرض الزهايمر أوجد دورًا للرُمان للحماية من ذلك المرض وثبُت ذلك في عدة دراسات أوجدت صحة العقل بعد استخدام وتناول الرُمان ومُستخلصاته. ومن ناحية مفعوله على أعضاء الجسم، نرى أن مُستخرج الرُمان يُساعد على حماية تلف الكلى ويحمي الكبد أيضاً من السموم الضارة التي تُؤثر على عمله. الرُمان يُقلل من مُضاعفات أمراض الكلى للمرضى عبر إدارة ضغط الدم وخفط نسبة الكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك نرى أن عصير الرُمان ليس فقط يحمي الكبد ويطرد السموم التي بداخله ولكنه أيضا يُساعد على تجديد خلايا الكبد. المعادن المُتوفرة في عصير الرمان تُساعد الكبد على امتصاص فيتامين (أ) من الغذاء. أما من ناحية المناعة، يتميز عصير الرُمان بوفرة فيتامين (ج) المعروف بأنه من المُغذيات الأساسية لدعم جهاز المناعة في الجسم. بالإضافة إلى وجود مُغذيات أخرى تجعل الرُمان من أفضل العلاجات في حالات التهاب المفاصل وهشاشة العظام فتُقوي بُنية العظام بالإضافة إلى الأسنان. احتواء الرمان على نسبة عالية من البوليفينول الذي ثبت علمياً أنه يُساعد على الحد من العمليات الكيميائية الحيوية التي ترتبط ارتباطاً بمن يعانون من الحساسية. واستُخدم قشر الرمان في علاج بعض حالات الأكزيما. وبعض مشاكل البشرة من بثور ودمامل وحب شباب. دور الرمان في أمراض القلب والضغط والسكري مهم جداً. فمن ناحية القلب يعمل الرمان على تحسين قدرة الجسم على توليف الكولسترول وتدمير مسببات انسداد الأوعية الدموية وبالتالي يحمي من أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية. أما بالنسبة لضغط الدم فقد أفادت الدراسات العلمية دور مُستخلصات الرمان في منع زيادة ضغط الدم الناتج عن تناول وجبات عالية من الدهون. ودور الرمان في تنظيم سكر الدم لا نستطيع تجاهله حيث إنه يستطيع أن يحمي من حساسية الأنسولين، كما أنه يعمل على مُكافحة الآثار التي يتسبب بها مرض السكري من زيادة في الوزن فيُساعد بشكل غير مُباشر في خفض وزن الجسم. ومع خُطورة انتشار السرطان في عصرنا هذا نرى أن الرُمان وعصيره ومُستخلصاته استطاع أن يُثبت دورًا جديرًا بالذكر لمقاومة تلك الخلايا السرطانية لغناه بمُضادات الأكسدة وعناصر غذائية عديدة. وأثبتت الدراسات دوره الفعال في مُقاومة سرطان البروستاتا والثدي وكذلك سرطان الجلد. وحديثاً نرى العلم يميل لقشر الرمان وطُرق الاستفادة منه لتحسين عمل النظام الهضمي، حيث إذا تم طهي قشور الرمان وشُرب مائه يُحسن عملية الهضم ويُساعد في عملية الإسهال الحاد، وبالمقابل يُمكن استخدامه لتليين الأمعاء وفي حالات الإمساك بإضافة ملعقة عسل لمنقوع قشر الرمان، كما يُمكن الاستفادة من منقوع قشور الرمان للتخلص من الديدان المعوية، وبذوره تُستخدم للتخلص من الإرهاق والصداع وللحصول على الطاقة. وكما لعب الرمان دورًا في العديد من أعظاء وأنظمة الجسم، نرى أن له أيضاً دورًا في الجهاز التنفسي حيث يُنظف مجرى التنفس ويُساعد في تطهير الدم. الرُمان هي الثمرة التي ذُكرت في القرآن الكريم ثلاث مرات، وسبحان من خلق كل شيء بإتقان. بكلمات بسيطة ذكرنا جزءًا بسيطًا من فوائد الرُمان، ونتعمد قول الرُمان وليس ثمرة الرُمان لأننا نجد أن الرمان كثمرة وبقشره ومنقوعه وبذوره ومُستخلصاته يمتاز بفوائد جمة لا تعد ولا تُحصى. ولا تنسوا... صحتكم في غذائكم أخصائية التغذية العلاجية