×
محافظة الحدود الشمالية

ممتاز الناشئين يُستأنف بست مواجهات

صورة الخبر

يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاً في الرياض اليوم برئاسة وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون عادل الجبير. ووصف الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني الاجتماع بأنه استثنائي يأتي «لدرس تداعيات الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية». وكانت السعودية قطعت العلاقات الديبلوماسية مع إيران بعد الاعتداء، وتضامنت مع المملكة دول خليجية وعربية وإسلامية. وفيما قررت البحرين قطع العلاقات مع طهران، استدعت الإمارات السفير الإيراني وسلّمته مذكّرة احتجاج، واستدعت الكويت وقطر سفيريهما لدى إيران، فيما أعربت عُمان عن «بالغ أسفها» للهجوم على مقري البعثة الديبلوماسية السعودية. ويأتي الاجتماع الوزاري الخليجي عشية الاجتماع الاستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة غداً، بناءً على طلب السعودية لإدانة الانتهاكات الإيرانية والاعتداء على سفارتها وقنصليتها، وتجديد رفض التدخُّلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. ونفت وزارة الخارجية الإيرانية استدعاء الخارجية التركية السفير الإيراني في أنقرة علي رضا بيكدلي. واتهم إمام صلاة الجمعة في طهران محمد إمامي كاشاني «متغلغلين» بالهجوم علی السفارة السعودية في طهران بمساعدة «عناصر جاهلة» هدفها إيجاد الأرضية المناسبة لقطع العلاقات مع الرياض. ودان الهجوم علی السفارة الذي نفّذه «مجرمون» مطالباً بمحاكمتهم، لكنه اعتبر أن السعودية كانت منذ البداية ترغب في قطع العلاقات. ودان خطيب الجمعة في مدينة مشهد أحمد علم الهدي مهاجمة القنصلية السعودية في المدينة، معتبراً ذلك «خطوة تتعارض مع مصالح النظام (الإيراني) ومن يعتدي علی المقار الديبلوماسية يُعتبر معتدياً علی مسؤوليات النظام السياسي في إيران». وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان أعلن ليل الخميس أن بلاده قدّمت احتجاجاً للأمم المتحدة علی «استهداف سفارتها في صنعاء من جانب مقاتلات سعودية». وقال القائم بأعمال السفارة الإيرانية في صنعاء مرتضی عابدين أن صاروخاً سقط قرب مبنى السفارة، وأصاب المباني بأضرار بالغة، مشيراً إلی إصابة حارس بشظية. لكن وكالة الأنباء السعودية نشرت بياناً للتحالف العربي جاء فيه: «بعد المراجعة والتحقُّق ثبُت كذِب المزاعم وأنه لم تُنفّذ أي من العمليات في محيط السفارة (الإيرانية) أو قربها، كما تأكَّدَ لقيادة التحالف سلامة مبنى السفارة وعدم تعرُّضه لأضرار». وأضاف: «تودّ قيادة التحالف لفت كل البعثات الديبلوماسية في صنعاء إلى ضرورة عدم إتاحة الفرصة لعناصر الميليشيا باستخدام مباني البعثة العاملة أو التي أُخليت في أي عمل عسكري، لأن ذلك يعد مخالفة وانتهاكاً للأعراف والمواثيق الدولية ويعرّض المواطنين وممتلكاتهم للخطر». ونفت وزارة الخارجية اليمنية أيضاً تعرُّض مبنى السفارة الإيرانية للاستهداف والقصف، وحمّل مصدر مأذون له في وزارة الخارجية اليمنية «ميليشيات الحوثي و (الرئيس السابق علي عبدالله) صالح مسؤولية حماية كل مباني البعثات الديبلوماسية والمنظّمات الدولية باعتبار تلك الميليشيات غاصبة للعاصمة صنعاء بقوة السلاح». وأبلغت الحكومة الكويتية نائب وزير الخارجية الإيراني الذي توقّف في الكويت أول من أمس، سخطها من الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد. وأصدر ستون ناشطاً ونائباً وإعلامياً كويتياً بياناً تضامنوا فيه مع السعودية في إجراءاتها ضد إيران، وهاجموا «التطاول على المملكة». وتبنّت المعارضة الكويتية الموقف الداعم للسعودية والبحرين، وقال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) السابق أحمد السعدون أن دعم السعودية من جانب دول الخليج والكويت خصوصاً هو «قضية وجود». وأردف: «منذ فترة طويلة ودول الخليج مستهدفة، خصوصاً السعودية لما تمثله من ثقل في العالم الإسلامي وفي دول مجلس التعاون ومنظمة أوبك». وذكّر بـ «ما تحمّلته السعودية من أعباء خلال فترة الغزو» العراقي للكويت.