×
محافظة المنطقة الشرقية

تعز تواجه كارثة إنسانية بعد توقف 37 من أصل 40 مستشفى

صورة الخبر

للأولمبياد مذاق خاص لدى الرياضيين السعوديين، كيف لا، وهي الإنجاز الرسمي الأول في تاريخ كرة القدم الخضراء، من ينسى ملحمة كوريا الجنوبية ورباعية الكويت التي حلت العقدة، وبقية العروض الخضراء الزاهية في تصفيات سنغافورة. ملاحم الأخضر في سنغافورة 1984، وضعت الأساس الحقيقي للكرة السعودية، توالت بعدها الإنجازات، وأسست هيبة للمنتخب الأخضر اعتاش منها زمنا طويلا حتى في ظل انكساراته وتراجعه لاحقا. .. أتذكر في كأس العرب الثامنة - الدوحة 1998، مؤتمر صحافي للتشيكي ماتشالا مدرب الكويت آنذاك، يومها كان المنتخب الأخضر ليس في أفضل حالاته رغم أنه ظفر بالكأس بقيادة الألماني اتوفيستر، ولم يمنع ذلك ماتشالا من القول: "المنتخب السعودي الحالي ليس جيدا، لكنه ما يزال يحتفظ بهيبته التي تعب في بنائها سنوات طويلة". الهيبة السعودية في القارة الصفراء، أسست في سنغافورة بعد أن انتزع الأخضر بطاقة التأهل الأولى رغم وجود عمالقة الكرة الآسيوية آنذاك، الكويت، إيران، كوريا الجنوبية، ونجحنا بعدها في تسيد القارة سنوات على كافة المستويات ناشئين وشباب وأول، بل إن العروض السعودية المشرفة في مونديال 1994، ترافقت مع عرض باهر للمنتخب السعودي للشباب في مونديال الشباب 1992، وثلاثة من عناصر الأخضر الشاب أنهوا مهمتهم في أستراليا 1992 والتحقوا مباشرة بالمنتخب الأول في أمريكا، وللتأكيد على أهمية المنتخبات السنية في بناء المنتخب الأول، يكفي أن نعرف أن منتخبات السعودية للشباب والناشئين، لعبت في المونديال أكثر من مرة قبل تأهل الأول للمونديال الكبير. كانت أجيال متلاحقة تتسلم الرايات عن الأجيال السابقة، وحين بدأ الانكسار، بدأ من القاعدة ذاتها، متى آخر كأس آسيوية للناشئين والشباب فزنا بها على مستوى القارة؟، متى آخر تأهل للأولمبياد؟. الهيبة السعودية التي صنعها الأوائل في الإنجاز، عاش عليها الأخضر زمنا، أكل منها الأخضريون اللاحقون وبدأت في التآكل منذ سنوات حتى نفد رصيدنا منها، ونحن بحاجة لجيل جديد، يضيف أرقاما في بنك الهيبة الفارغ، وبعد ثلاثة أيام يبدأ الأخضر الأولمبي في نسج الحلم، الحلم الثالث نحو أولمبياد ريو دي جانييرو منتصف العام، ويبدأ من الدوحة. الجيل الحالي الذي يفتتح مبارياته الأربعاء أمام تايلند في البطولة الآسيوية الأولمبية، ويتأهل الثلاثة الأوائل فيها للبرازيل، كان أكبر واحد فيهم عند آخر تأهل أولمبي لنا، سنتان فقط، بينما خمسة لاعبين لم يكونوا قد ولدوا بعد. يكفي هذا لمعرفة أي تراجع عرفته منتخباتنا الوطنية. والجيل الحالي الذي سيلعب الأربعاء نهائيات الدوحة، هو الذي سيمثلنا في نهائيات آسيا للكبار بعد ثلاثة أعوام في الإمارات، مجددا.. إنها أجيال متلاحقة إن لم نزرع فيها الرغبة والإحساس بأهمية المرحلة الآن سنظل نعاني ونردد: كنا.. وكنا.. وكنا فقط. ما هو الداعي لكل ما سبق؟ ببساطة كنت أتحدث مع أحد إداريي المنتخب الأولمبي الحالي، وأخبره عن تقرير الاتحاد الآسيوي الذي رشح فيه الأخضر الحالي للتأهل وتحدث فيه عن محترفيه في دوري جميل للمحترفين. فقال: "فريقنا متكامل، لا ينقصنا إلا الإحساس بأهمية المرحلة ومع الأسف لا ألمسه في أغلب اللاعبين". المسؤولية في هذا الأمر تقع على عاتق اتحاد الكرة أولا، عليه أن يشعر بأهمية المرحلة ويغذي اللاعبين بالشعور ذاته، نحتاج لأبرز قيادات الاتحاد في الدوحة حول المنتخب، وإلى جلسات مع اللاعبين تخبرهم أننا بدأنا قطف الثمار والانتصارات من هنا من الأولمبياد، وأن استعادة الهيبة يبدأ من الدوحة، على القائد بصاص ورفاقه أن يعرفوا جيدا أن الآمال في الأجيال الحالية واللاحقة تبدأ الأربعاء أمام تايلند. نقلا عن الاقتصادية