أكد عدد من الخبراء الاقتصاديين ورواد الأعمال أن رؤية سمو ولي ولي العهد ووزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، حول مستقبل السعودية وتبنيه لبرنامج التحول الوطني، سيجعل المملكة العربية السعودية تشهد العديد من التغيرات الجوهرية التي تصب في صالح رفاهية المواطن السعودي بالدرجة الأولى، وأكدوا أن تنويع مصادر الدخل هي أولى الخطوات الاقتصادية التي لم تغفل عنها حكومة المملكة، مشيدين بالقرارات التي تم اتخاذها بهذا الشأن. الخبير والمحلل الاقتصادي فضل البوعينين أشار إلى أن التحول الاقتصادي بحاجة إلى عمل دؤوب، وبرامج ملزمة ومؤشرات لقياس الأداء، إضافة إلى مواجهة الواقع وتحديات الممانعة والتذمر، والقبول بتحمل ألم التغيير وانعكاساته المجتمعية، مردفا: نعترف أن تنويع قاعدة الإنتاج، ومصادر الدخل الحكومي لم يكونا طارئين على واضعي خطط التنمية منذ الخطة الخمسية الأولى، ما يؤكد رؤية الحكومة الإستراتيجية واعترافها بأهميتهما، ومخاطر الاعتماد على مصدر أحادي للدخل، وأضاف أن وضوح الرؤية الإستراتيجية ليس كافيا لتحقيق الأمنيات، والأهداف المستقبلية، ما لم ترتبط بخطط وبرامج محددة، وآلية عمل ملزمة التنفيذ للوصول نحو الهدف الأسمى. وأشار إلى أنه كتب في مطلع العام 2006 مقالة بعنوان «إمكانية الاستغناء عن إيرادات النفط خلال 20 عاما»، أكد فيها استحالة أن «يكون مستقبل الأجيال القادمة مطمئنا ما لم تتضافر الجهود من أجل خلق موارد مالية مستقلة عن الموارد النفطية، معللا بامتلاك السعودية الكثير من مصادر الدخل غير المفعّلة، والكثير من القطاعات الاقتصادية غير المطروقة تمثّل في مجملها موارد مستحدثة لموازنة الدولة، حيث يمكن من خلال الصناعة والاستثمار في هذه المصادر تحقيق التوازن المنشود في إيرادات الدولة، وزيادة معدلات النمو وتطوير المجتمع بأكمله، واختتم بالتأكيد على أن «في مثل هذه الظروف غير الاعتيادية، يمكننا أن ننجح في تحقيق أهدافنا الإستراتيجية وتأمين حياة أفضل لأجيالنا القادمة من خلال الاستغلال الأمثل للثروات المتاحة، ومن خلال تأسيس الصناعات وتنمية القطاعات الاستثمارية التي ستعيننا، بإذنه تعالى، على التحرر التدريجي من الاعتماد على الإيرادات النفطية في مدة زمنية قد تقل عن العشرين عاما». وأكد على أهمية تنويع مصادر الاقتصاد والدخل الحكومي وهيكلة التعليم، وتطوير مخرجاته، وتحفيز القطاع الخاص وتطويره، بالإضافة إلى تفعيل قطاعات الاقتصاد المهمشة، وتحقيق كفاءة العمل الحكومي كقاعدة لتحقيق الهدف الإستراتيجي. من جانبها أكدت سيدة الأعمال فاطمة محمد أن رؤية ولي ولي العهد وعمله الدؤوب لجعل اقتصاد المملكة في نمو متزايد يؤكد حرص القيادة الرشيدة على الارتقاء بمستوى معيشة المواطن السعودي وتوفير حياة كريمة له مليئة بالرفاهية والعطاء، وقالت: بكل فخر نحن نعتز باقتصاد المملكة القوي والذي لم تتأثر قوته بانخفاض النفط عالميا، مؤكدة أنه سيساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للاقتصاد الوطني بعيدا عن التحديات التي تواجهها المملكة. المزيد من الصور :