هنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما السودانيين الأربعاء الماضي بالذكرى السنوية الـ60 لاستقلال بلادهم، فيما وجه ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مطالبهم إلى رئيس الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على السودان منذ نحو 18 عاماً. وقال أوباما في رسالة نشرتها السفارة الأميركية في الخرطوم على حسابها الرسمي في «فايسبوك»: «إلى شعب السودان، نيابة عن الشعب الأميركي أود تهنئتكم لمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلال بلادكم، وتمنياتي أن يأتي عام 2016 بالسلام و بفرصة لمستقبل أكثر ازدهاراً لشعب بلادكم الفخورة بتنوعها». ونال السودان استقلاله في 19 كانون الأول (ديسمبر) 1956، لكن السودانيين درجوا على الاحتفال بهذه المناسبة في الأول من كانون الثاني (يناير) من كل عام. وتفاعل ناشطون على مواقع التواصل مع المنشور. وطالب كثيرون الرئيس الأميركي برفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على الخرطوم عام 1997 بناءً على قانون طارئ أصدرته خصوصاً لهذا الشأن باعتبار ان الحكومة السودانية تهدد الأمن القومي والمصالح الأميركية، ومدد أوباما في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي قانون الطوارئ ضد الخرطوم، ما أثار موجة غضب في أوساط السودانيين الذين ظلوا يطالبون على مدى سنوات برفع الحظر، خصوصاً في ما يخص التعليم والتقنية. وعلق عاصم كنة: «اتمنى بالروح المحترمة نفسها التي وجه بها الرئيس الأميركي خطابه إلى شعب السودان، أن ينتبه وحكومته إلى أثر العقوبات الأميركية والحظر، والتي وصلت حد الأرواح في بعض القطاعات مثل الطيران والصحة والبحث العلمي. نتمنى الانتباه إلى ان الحظر يمس بسطاء شعب السودان ويضر بحياتهم اليومية قبل أثره على الحكومة». وكتب طارق أبو القاسم: «إلى الرئيس أوباما، شكراً على الاهتمام، ولتعلم أنكم تمثلون جزءاً كبيراً من مشاكل بلادنا، ما تفرضونه علينا من عقوبات لا يمس الحكومة، بل يمسنا نحن في شكل مباشر. أنتم تعاقبون المواطن السوداني وليس الحكومة كما أثبتت سياستكم، يكفي لعب هذا الدور». وقالت انتصار الباز: «أريد تذكيركم بوعد قطعه الرئيس أوباما بعد اتفاق السلام، وهو رفع الحظر عن التقنية في السودان. ألاحظ أننا فى السودان لا نستطيع التقدم لبعض الامتحانات المتعلقة بالتقنية مثل شهادات مايكروسوفت والسيسكو مثل (MCSA). اتمنى أن تقوم السفارة بعمل مجهود في هذا الخصوص حتى نتمكن من التقدم لهذه الامتحانات محلياً».