حمل كتاب «قطرة الموت الرائعة»، خبراً غير سار بالنسبة إلى عدد كبير من السيدات والشابات حول العالم، إذ أعلن أن مستحضرات التجميل تؤدي إلى أمراض خطيرة تؤثر في حياة الإنسان. ونشرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، تقريراً يفيد بأن غالبية منتجات التجميل تحتوي على مكونات سامة تسبّب أمراضاً خطيرة مثل السرطان. إلا أن شركات التجميل تستغل غياب الرقابة الحكومية لإضافة مواد كيماوية محظورة. ويقول مؤلفا الكتاب كيم إريكسون وصاموئيل أبساين، إن «عدداً من المواد التي تدخل في تكوين مستحضرات التجميل يسبّب السرطان، ولا ينبغي أن يُستخدم جزءاً من روتين الجمال»، بعد إجراء اختبارات على بعض الحيوانات. ويضيفان أن «غالبية مواد التجميل تتكون من مواد كيماوية مثل الألوان وقطران الفحم والبنزين والفورمالديهايد ومواد أخرى، فضلاً عن وجود بعض المواد السامة»، ويشيران في الكتاب إلى أن «وجود هذه المواد يؤدي إلى خلل في الهرمون الذي يساهم في خفض مناعة الجسم، ما يسبّب أمراضاً في الجهاز العصبي والتناسلي، خصوصاً عند استخدامها في شكل يومي، إذ إن على السيدات أخذ الحيطة والحذر من المستحضرات، لما فيها من مواد ضارة تؤثر سلباً في مدى سنوات». وتلفت إريكسون إلى أن «مستحضرات التجميل الحديثة تحتوي على مكونات تثير الشك يجب وضعها في أنابيب اختبار لا على الوجه»، مضيفةً أنه «على رغم توافرها وقلة كلفتها، وصلاحيتها الطويلة، إلا أن استخدامها لسنوات سيكون قاتلاً». وتحذر من أن «الملوثات البيئية السامة مثل الدوكسينات والبتروكيماويات، بات العثور عليها سهلاً في خزائن غالبية السيدات». وتوصلت الدراسة المخبرية إلى أن المواد الكيماوية في المستحضرات تدخل إلى مجرى الدم عبر طرق عدة، مثل استخدام العطور ومساحيق الوجه وأحمر الشفاه والشامبو وغيرها، إذ تنتقل ببساطة من طريق مسام البشرة أو الاستنشاق. وعلى ضوء دراسة أجريت على 80 ألف سيدة يستخدمن مستحضرات التجميل في شكل يومي لمدة 20 عاماً، تقول جان مونرو، أخصائية البشرة والدكتورة في مستشفى «بريك سبير» في مقاطعة هيرتفوردشاير الإنكليزية، إن «غالبية السيدات يعانين من الحساسية، على رغم أنه لا يوجد شك في أن مستحضرات التجميل مُضرة، إلا أنه يتم إهمالها لكونها لا تعتبر مخدرات أو مواد غذائية».