أبدى متابعون للمشهد الثقافي العراقي يأساً واضحاً في ما يخص الجوائز والمشاركات الثقافية العراقية في الخارج خلال العام الماضي، إذ ان الثقافة العراقية لم تحقق نقلة نوعية بسبب الأزمة المالية، وساسية التقشف التي تمر بها البلاد. وأكد وزير الثقافة فرياد رواندزي هذا التراجع مراراً خلال مقابلات عدة مع وسائل الإعلام. وخلال حفلة توزيع جائزة «الإبداع العراقي»، حصل الروائي أحمد السعد على الجائزة التي أطلقتها وزارة االثقافة العراقية، عن روايته «وهن الحكايات»، فيما حصل الكاتب علي عدنان آل طعمة على جائرة مسابقة الشارقة عن مسرحيته «يوسف ملك إسبانيا». وخصصت جائزة «الإبداع العراقي»، مع الجائزة النقدية البالغ قيمتها خمسة آلاف دولار مع شهادة تقديرية من الوزارة، للحقول المعرفية والإبداعية مثل السرد والنقد الأدبي والرسم والإخراج المسرحي والعلوم الإنسانية وعلوم الاجتماع، واشترط أن يكون المرشح لهذه الجائزة عراقي الجنسية، وألاّ تكون روايته أو مسرحيته أو العمل المقدم نال جائزة سابقة من أي جهة. وأعطى هذا الحدث حافزاً للثقافة العراقية في بغداد، حيث أقامت منظمات ومؤسسات ثقافية فعاليات للاحتفال بالجائزة، في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد. واختارت الأمم المتحدة نصب «كهرمانة» وقصتها عن حرق 40 لصاً في زيتها الحار، معلماً حضارياً عالمياً خلال الاحتفال، إضافة إلى 165 معلماً حضارياَ لأكثر من 45 دولة حول العالم.