صحيفة المرصد : أثار أحد رجال الدين حملة واسعة من الانتقادات، خاصة من قبل الجنس اللطيف، بعد تداول فيديو ينصح فيه الرجال بتعدد الزوجات ويشبه النساء بماركات السيارات!ووفقا لموقع 24 الإماراتي اعتبرت السعودية ر.م أن "هذه المقارنة هي غالباً مستخدمة وشائعة بين الرجال في مجالسهم الخاصة وذلك حين يتبادلون الآراء حول مواصفاتهم لزوجة الأحلام، لكن الترويج لهذه المقارنة بشكل علني عبر مواقع التواصل هو أمر مستفز".من جهتها اعتبرت الإماراتية مريم خوري أنها ترفض نهائياً مقارنتها بسيارة معتبرة أنها "إهانة عظمى" بحق المرأة "ومحاولة تقزيم لإنجازاتها الكبيرة سواء داخل منزلها أو على المستوى الوظيفي"، واعتبرت أن "مواقف المرأة وأسلوبها الراقي في التعامل هما الطريقة الأفضل للرد على هذه الفئة من الرجال التي تروّج للتعددية الزوجية بشكل مضلل وفوضوي".واللافت في الاستطلاع سرعة تفاعل النساء بين السؤال الذي نشرناه في عدد من الملتقيات النسائية على فيس بوك، وتحولت الصفحة المتعلقة بالسؤال إلى منبر لمناقشة النظرة الدونية إلى المرأة رغم إثبات مكانتها في العديد من المجالات بالمجتمع، وليس فقط في منزلها وحسن تربية أولادها.من جهتها اعتبرت المصرية شاهيندا صبحي أن "المرأة تلعب دوراً كبيراً في تعزيز ثقتها بنفسها لتثبت الزوجها ولمجتمعها أنها تتمتع بإمكانيات تشابه وتتفوق على إمكانيات الرجل أحياناً، "فلماذا لا نقارن أيضاً خلال أحاديثنا النسائية الرجال بالسيارات؟".ولأن الرد على سؤال حول قبول مقارنة النساء بالسيارة كان "شبه حتمي" عند النساء بالقول "لا"، اختارت بعض الأمهات عرض تجارب لجيرانهن وأقاربهن حول موضوع تعدد الزوجات، مثل المصرية شاهيندا بكري التي تعرف نساء عشن مع أزواجهن عشرات السنين ولم يكتشفن أنهم متزوجون بأخريات إلا بعد دخول أولادهن الجامعة.وتقول اللبنانية شيرين حمزة: "أعرف صديقة لي لم تكتشف أن لديها ضرة إلا حين فوجئت باستدعاء ابنها الوحيد إلى الجيش لأن زوجها لا يوحي بأنه متزوج بأخرى على مر سنين طويلة".أما الأم هند أحمد من المغرب، فتحدثت عن الحدود القانونية التي تمنع الزوج من الزواج بأخرى من دون موافقة الزوجة الأولى، معتبرة أن هذا الإجراء القانوني يساعد على الوضوح في المسألة وعدم شعور الزوجة بالغدر حين تعرف بعد وقت طويل أن زوجها يتخذ من امراة أخرى زوجة ثانية.يذكر أنه لم تعرف هوية الشيخ أو جنسيته في مقطع الفيديو، كما لا يعرف ما إذا كان مقطع الفيديو هذا جديداً أم قديماً وأعيد تداوله مؤخراً، علماً أن مستخدمي التواصل الاجتماعي تداولوا في الوقت نفسه ردوداً صوتية لعدد من النساء المعترضات على ما جاء في كلام الشيخ.