دشنت حملة رد الجميل الشبابية للوطن، مشروع (عيادات الفريج المتحركة)، لتقديم خدمات توعية ووقاية في الأحياء السكنية، في بادرة مبتكرة لاستقطاب الشباب الإماراتي، وتمكينهم من العمل التطوّعي لزيادة الوعي الصحي المجتمعي. ويهدف المشروع إلى تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية لمختلف فئات المجتمع، بمبادرة من رد الجميل، التي تهدف إلى ترسيخ قيم التفاني والإخلاص والولاء والانتماء والعطاء المتجذرة في نفوس أبناء الامارات، وتمكينهم من العمل التطوّعي في مختلف المجالات لرد الجميل للمجتمع، من خلال المشاركة في برامج التطوّع والخدمة المجتمعية. تنظيم عمل المتطوّعين أفادت الاستشارية في الطب بجامعة الإمارات، الدكتورة شمسة العور، بأن الانضمام إلى حملة (رد الجميل) متاح أمام الشباب الإماراتي، وسيتم خلال المرحلة المقبلة وضع برنامج متكامل لتنظيم عمل المتطوّعين، وتخصيص كل متطوّع ساعة من وقته أسبوعياً للمشاركة في العمل التطوّعي، سواء من حيث طرح الأفكار، أو المشاركة بالجهد. وقالت إن الحملة تهدف إلى تحفيز الأفراد على العمل التطوّعي، واستثمار الموارد المتاحة للقيام بأعمال تعبّر عن المسؤولية الاجتماعية، ما يساعد على بناء قدرات المتطوّعين، وتطوير مهارات الاتصال والقيادة للمتطوّعين، ويساعد على رفع مستوى الوعي العام باحتياجات المجتمع، وتشجيع المشاركة في فرص التطوّع المتاحة. وأوضحت أنه ستُعقد دورات تدريبية مكثفة ومتخصصة للمشاركين بإشراف (أكاديمية الإمارات)، إلى جانب إجراء تقييم دوري لكل متطوّع. وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، المشرف على حملة رد الجميل الشبابية للوطن، الدكتور عادل الشامري، إن العمل التطوّعي لخدمة البيت الإماراتي، هو السبيل الأمثل لرد جزء من جميل هذا الوطن المعطاء وقيادته الكريمة، التي وفّرت أرقى سُبل العيش الهانئ للجميع، تحت مظلة ثابتة من السعادة والأمان تحلم به شعوب كثيرة. وأكّد أن (رد الجميل)، تأتي انسجاماً مع دعوة القيادة في ترسيخ ثقافة العطاء والتطوّع المجتمعي، وترجمة لرؤية مبادرة زايد العطاء، الهادفة إلى تفعيل البرامج التطوّعية محلياً وعالمياً، خصوصاً في المجالات الإنسانية والمجتمعية المستدامة، واستكمالاً لمبادراتها التطوّعية والمجتمعية والإنسانية منذ انطلاقها عام 2002، التي استطاعت بسواعد أبناء زايد العطاء تخفيف معاناة ملايين من البشر في مختلف دول العالم. وتهدف الحملة إلى استقطاب الشباب الإماراتي من مختلف التخصصات، للمشاركة بمليون ساعة تطوّع في التنمية المجتمعية والاقتصادية، في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية، كسفراء الإمارات في التطوّع، تحت إطار تطوّعي ومظلة إنسانية، سواء على الصعيدين المحلي أو العالمي. وأكّدت الاستشارية في الطب بجامعة الإمارات، الدكتورة شمسة العور، أن الأعمال التطوّعية تعدّ أسمى الأعمال الإنسانية لخدمة المجتمع، مشيرة إلى سعي زايد العطاء إلى تبّني برامج مؤسسية مجتمعية، تعزّز ثقافة العمل التطوّعي، وتنشر قيم المسؤولية الاجتماعية، بما يسهم في دعم وتعزيز مسيرة العطاء والتنمية في الدولة. وأوضحت أنه تم وضع خطة تشغيلية لـ(عيادات الفريج)، وآلية لاستقطاب المتطوّعين من الفئات كافة، وجذبهم في مجال التطوّع المجتعي، مؤكّدة أن (عيادة الفريج) بدأت مهامها التطوّعية في الأحياء السكنية، بمشاركة واسعة من 30 من الأطباء المواطنين والطبيبات المواطنات. وقالت: تم إطلاق (برنامج مسعف الفريج) لتدريب وتأهيل الشباب في الأحياء السكنية في مجال الإسعاف، للإسهام في إنقاذ الحياة، وإسعاف المرضى لحين وصول الفرق الطبية المتخصصة، لافتة إلى أن (عيادة الفريج) مكملة للمشروعات المجتمعية السابقة، التي تقدم خدمات توعية وقائية للمجتمع بسواعد أبناء الإمارات، في مبادرة مبتكرة لرد الجميل للوطن.