ظنّ الغير لعقودٍ أن السعودية لا تُحسنُ الحروب بل “تشتري السلامةَ بالمال”، حتى تبيّنَ أن المالَ لم يعد ناجعاً كما كان أيامَ لم يَسْتَشْرِ أي فساد . فإذا بالقيادة السعودية تقلبُ للعالم ظَهْرَ المِجَنِّ. إذا بها أسد الوغى و ضَيْغَمُ القتال. للحروب في عصرنا ثلاثةُ ميادينَ قاصمةٌ للخصوم. هي (القتال – الدبلوماسية – الإعلام). في الأول دكّتْ (عاصفة الحزم) حصونَ البُغاةِ شهوراً..و سيخرج جيشُنا بأعظم تجربةٍ قتاليةٍ تُضافُ لأرصدةِ قواه. و فاجأتْنا الدبلوماسية بديناميكيةٍ نادرةٍ عالمياً..حجّمَتْ الخصومَ و أربكتْ مخططاتهم و جدّدتْ مَلاءةَ زعامتنا الإسلامية. أما الإعلام فهو (الحربُ المُؤجّلةُ) لحكمةٍ مجهولة. عقودٌ إستنزفتْ المملكةَ مالياً و مادياً بخططِ إعلامٍ خارجيٍ وعربيٍ وداخليٍ تبيّنَ يَوْمَ حصادِنا الآن أنها لم تُجاوزْ حناجرَ أصحابِها. ليت مصلَ جُرأةِ و صرامةِ (الدفاع والخارجية السعودية) يُكْوى به (الإعلام)..فمعركتُنا وُجوديّةٌ..لا تحتملُ التأجيل.