دانت الرباط بشدة الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، معربة عن تضامنها الدائم مع المملكة العربية السعودية. ودعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار إيران إلى تنفيذ الالتزامات الدولية لضمان حماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية والعاملين بها. واعتبر في تصريح للصحافة أول أمس الاثنين أن الاعتداءات على التمثيلية الدبلوماسية السعودية في إيران "أعمال منافية للقواعد والممارسات الدبلوماسية"، كما جدد دعوته إلى التهدئة وتجنب كل تصعيد خطير في سياق إقليمي جد متوتر. وكان بلاغ للخارجية المغربية أشار إلى أن الرباط تتابع "باهتمام كبير تطور الوضع، وتخشى من أن تأخذ التجاوزات الجارية بعدا غير قابل للسيطرة في الساعات والأيام القادمة"، داعيا إلى الحكمة وضبط النفس والعمل على تفادي أن ينتقل الوضع الحالي إلى بلدان أخرى بالمنطقة تواجه العديد من التحديات وتعيش أوضاعا هشة. واعتبر خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة وجدة المغربية، أن الموقف المغربي لا يمكن إلا أن يكون إلى جانب السعودية مشيرا إلى أن الرباط ستتخذ ولا شك، مواقف أكثر تشددا إذا ما تدخلت إيران في الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية. وذكّر الخبير المغربي في العلاقات الدولية بمواقف الرباط السابقة في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى ما حدث عام 2011 في شأن الأزمة الإيرانية البحرينية، حيث وصل الأمر إلى إعلان المغرب قطع علاقاته مع طهران ردا على تدخلها في البحرين.