أعلن الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم أمس البيان الخاص بحملة ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا. وأوضح البيان الأطر الرئيسية لحملته الهادفة إلى الارتقاء بلعبة كرة القدم وإعادة هيكلة الاتحاد بما يمكنه من الاضطلاع بالأدوار المنتظرة منه كمؤسسة عصرية قادرة على مواكبة الطموحات الكبيرة المعقودة عليها لمزيد من التطوير لمستقبل اللعبة. ولفت البيان إلى أن عودة إلى كرة القدم هو العنوان الرئيسي الذي يلخص قناعات الأمير علي حول الأسلوب الأمثل الذي يمكن أن تستعيد به الفيفا الثقة كجهاز يحظى بثقة جماهير كرة القدم وتستحقه اللعبة الأكثر شعبية في العالم من خلال تفعيل مبادئ الشفافية والعدالة وتحمل المسؤولية. وحافظ البيان الانتخابي للأمير علي بن الحسين عقب تعديله على المبادئ الرئيسية التي تضمنها البيان الأول له إلا أنها خضعت كذلك لمزيد من التطوير والتحسين في ضوء نتائج جولته المكثفة التي تضمنت مشاورات واسعة مع الاتحادات الوطنية للعبة في بلدان عدة حول العالم. ومن المنتظر أن يبادر الأمير علي بن الحسين حال انتخابه رئيساً للفيفا في شهر فبراير/ شباط المقبل بإرساء مجموعة من المبادئ المهمة في مقدمتها مبدأ الشفافية الكاملة على جميع المستويات داخل الاتحاد الدولي بما يحقق معايير الحوكمة الحديثة. وتشمل الالتزامات الأساسية التي تعهد بها: القيادة والحوكمة وتتضمن تحديد مدة رئاسة الفيفا وكذلك عضوية اللجنة التنفيذية بفترتين فقط مدة كل منهما أربع سنوات فقط على أن يضاف هذا التعديل إلى النظام الأساسي للاتحاد ونشر محاضر مفصلة ودقيقة لاجتماعات اللجنة التنفيذية والإفصاح عن رواتب ومخصصات كبار مسؤولي الفيفا ونشر تقرير مايكل جارسيا كاملا. ومن بين الالتزامات التطوير ويشمل زيادة مخصصات برنامج الدعم المالي المقدم من الفيفا إلى الاتحادات الوطنية الأعضاء البالغ عددها 209 أعضاء من 250 ألف دولار إلى مليون دولار سنويا لكل منها وإدخال مزيد من الهيكلة وزيادة مساحة المساءلة حول منح الفيفا المخصصة لتطوير اللعبة وتأسيس صندوق جديد لتطوير كرة القدم النسائية وخطة لمنح دراسية لتطوير المدربين برعاية الاتحاد الدولي وتحسين وتطوير شبكة العلاقات الإقليمية للفيفا. ومن بينها أيضا نزاهة اللعبة وتتضمن التشجيع على إقامة حوار مفتوح حول توظيف التكنولوجيا الحديثة والالتزام بمكافحة التمييز بمختلف صورة وأشكاله واستحداث مزيد من القوانين واللوائح المعنية بتوفير الحماية للاعبين وإقرار معايير دولية موحدة لأمن الملاعب. كما يشمل البرنامج كأس العالم ومراجعة إجراءات اختيار الدول المضيفة لكأس العالم من 2026 وما يليها للتأكد من كون عملية الاختيار تتم وفق معايير عادلة وفي إطار من الالتزام الأخلاقي الكامل والالتزام بالتأكد من إجراءات الأمن والسلامة في فعاليات كأس العالم وتوفير ظروف عمل عادلة وملائمة والحفاظ على النظام الحالي لتصفيات كأس العالم لكرة القدم ودعم فكرة زيادة عدد الدول المشاركة في نهائيات كأس العالم اعتبارا من دورة العام 2026 بعد مشاورات شاملة ومعمقة. وقال الأمير علي بن الحسين إن الأسباب التي دفعتني في مايو 2015 للترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم هي ذاتها الأسباب التي تدفعني للترشح لرئاسة الاتحاد الآن فأنا ما زلت أثق في الإسهام المهم للفيفا وفي قيمة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في العالم. وأضاف الاتحادات الوطنية ال 209 الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم هم أصحاب المنظمة الدولية الحقيقيون ولقد أمضيت الأشهر القليلة الماضية في الاستماع لوجهات نظرهم ولتوقعاتهم وطموحاتهم وقد أعانتني تلك اللقاءات وما شملته من مناقشات مهمة على صياغة بياني الانتخابي في صورته التي أقدمها لكم وقد اتضح لي رغبتهم الصادقة في إحداث تغيير إيجابي وهذا التغيير لن يكون ممكنا إلا بوجود قيادة تتمتع بقدر كبير من المصداقية وقادرة على التعاون بصورة وثيقة مع الدول الأعضاء. وأكد أهمية التشاور كوسيلة مهمة للوصول بالفيفا وكرة القدم العالمية عموماً إلى الطموحات المأمولة لها. وقال سأكون حريصاً على الاستماع من دائرة واسعة من المعنيين باللعبة وخبرائها للاستعانة بنصحهم ومشورتهم والتعرف على وجهات النظر الفنية والتأكد من عملية اتخاذ القرار تجري وفق مسار من التعاون يعتمد الاستماع إلى كافة الآراء. وجدد الأمير علي بن الحسين التأكيد على أن ترشحه لرئاسة الفيفا يأتي انطلاقا من حرصه على تقديم إضافة جديدة تسهم في تعزيز دور الاتحاد الدولي وترفع من مستوى لعبة كرة القدم التي يعشقها.. وقال: هذا البيان يعكس طموحاتي وآمالي للفيفا فأنا من عشاق كرة القدم واتطلع للعمل مع الكثير من المخلصين ومحبي اللعبة لبناء اتحاد دولي يفخر به كل مشجعي ولاعبي ومدربي وحكام ورعاة كرة القدم حول العالم.