قد يخطئ العالم وقد يصيب أيضا، هذه المقولة تنطبق أيضا على المئات من البحوث الطبية حول السكتة الدماغية والسرطان، تبين بعد مراجعتها أنها مليئة بالعيوب العلمية، الامر الذي يشكك في صحة نتائجها. وأظهرت دراسة ألمانية وأخرى أميركية أن الكثير من الأبحاث الطبية تحوي العديد من النقائص العلمية، ولا يمكن التأكد من مدى صحة نتائجها. هذا ما نشرته مجلة بلوس بايولوجي المتخصصة. وحسب الدراسة الألمانية، فإن باحثين من مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين، قاموا بمراجعة مئات الدراسات عن السكتة الدماغية والسرطان وتبين لهم من خلال المراجعة أن الحيوانات التي استخدمت في كثير من التجارب خلال هذه الدراسات اختفت، ولم يتم تضمينها في التحليلات النهائية للدراسات مما يحرف النتيجة الإجمالية. وحسب أولريش ديرناجل أخصائي الأمراض العصبية، وأحد كبار المشاركين في الدراسة، فإن دافع الغش والاحتيال ليس متوفرا في معظم هذه الحالات، ولكن التفكير الآمل للمشاركين في هذه الدراسات هو السبب في ذلك، كما يقول: كما أن الوسط العلمي الذي يكافئ الجديد الأكثر إثارة أكثر من مكافأة الأكثر دقة هو أحد أسباب هذا القصور. ويطالب ديرناجل وزملاؤه بتوخي المزيد من الشفافية المنهجية في إعداد الدراسات ومراجعتها، وبتحسين المستوى التعليمي وبتطبيق معايير علمية أكثر صرامة عند اختيار المجلة العلمية المتخصصة الأنسب لنشر هذه الدراسات وبتغيير طريقة التفكير في وسط الدراسات الطبية العليا بشكل عام. س.ع / ط.أ (د ب أ)