أعلن محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي أن عمليات الإنزال الجوي في محيط الموصل «بداية حقيقية» لاستعادة المدينة من تنظيم «داعش»، فيما نفى كل من قيادة «التحالف الدولي» ووزارة الدفاع العراقية صحة المعلومات عن تنفيذ عمليات إنزال في المحافظة. وكانت مصادر كردية أكدت تنفيذ عملية إنزال مشتركة مع قوات أميركية خاصة، هي الأولى في جنوب الموصل، على غرار أربع عمليات مماثلة نفذت في بلدة الحويجة جنوب غربي كركوك، أسفرت عن اعتقال وقتل عناصر من «داعش» بينهم قياديون. وأفادت وسائل إعلام كردية أمس بأن «قوة أميركية خاصة نفذت فجر اليوم (أمس)، عملية إنزال جوي جديدة استهدفت ديوان الحرب التابع لـ «داعش» قرب تقاطع الحضر جنوب الموصل»، في ثاني عملية خلال أربعة أيام. في المقابل قال الناطق باسم «التحالف الدولي» كريس وارن خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد إن «معركة الموصل ستكون الأصعب فهناك 5000 مسلح لتنظيم داعش»، وزاد أن «الحديث عن عمليات انزال جوي مجرد اكاذيب، وهناك عملية واحدة فقط نفذت في الحويجة قبل شهرين وتم الإعلان عنها». إلى ذلك، نفى وزير الدفاع خالد العبيدي «تنفيذ أي عملية إنزال في الموصل وكركوك»، وأكد إن «التسريبات حول ذلك مفبركة». إلى ذلك، قال النجيفي الذي يقود قوات «الحشد الوطني» من المتطوعين المتمركزة في معسكر «الزليكان» شرق الموصل، في بيان أن «عمليات الإنزال المتكررة في أطراف المدينة هي البداية الحقيقية لعملية تحريرها، وقد اظهرت قوات التحالف قدرتها على الإنزال في كل مكان من نينوى والقيام بعمليات خاطفة وناجحة، وسماء المحافظة قد تحولت كلها الى جبهة يمكن ان يبدأ منها الهجوم الذي تترقبه داعش»، مشيراً إلى أن «ذلك مؤشر إلى بدء التحضيرات الجدية لعملية التحرير ولن تتمكن «داعش» من تحديد محاورها، والتحالف الدولي هو من سيحدد شكل المعركة ومحاور الانطلاق»، وختم قائلاً إن «داعش قد ادرك أن بقاءه في الموصل لن يطول وهو يراهن على ضرب القوة على الأرض بعد التحرير». وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة» إن «دائرة الطب العدلي في الموصل تسلمت جثث ثمانية ارهابيين قتلوا خلال عمليتي إنزال نفذتها قوات التحالف الدولي على مبنى لـ «داعش» يعرف بالمحكمة الشرعية وقريتي هيجل والخضرانية في ناحية البعاج وقضاء الشرقاط». ميدانياً، أفاد مصدر عسكري كردي بأن «قوات البيشمركة صدت هجوماً شنه إرهابيو «داعش» في محور الخازر جنوب شرقي اربيل، وتمكنت من قتل العشرات وأحبطت هجومين انتحاريين. وفي تطور آخر أعلن قائد «وحدات مقاومة سنجار» الموالية لحزب «العمال الكردستاني» إن «بغداد تعهدت تزويدنا أسلحة ثقيلة قريباً باعتبارها قوة عراقية في إطار الحشد الشعبي»، واستدرك «إلا أننا نواجه اعتراضاً من حكومة إقليم كردستان التي تعرقل وصول تلك الأسلحة، لكن سنتمكن من استلامها بطريقة ما»، وسبق أن أعلنت الحكومة الكردية أنها لا تعترف بأي قوة مقاتلة خارج منظومة وزارة البيشمركة. وأضاف أن «القوة تتسلم رواتب شهرية من الحكومة العراقية لنحو 500 عنصر معترف بهم، لكننا نوزعها على 1200 يشكلون العدد الحقيقي».