أكد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي محمد علي الحسيني إن إعلان المملكة العربية السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع النظام الإيراني يجسد موقفا صحيحاً وصائباً مع نظام ليس بإمكانه التزام تعهداته الدولية وحماية أمن السفارات، مشيراً إلى أن هذا النظام ظل منذ مجيئه حتى يومنا هذا مصدراً لاختلاق المشكلات والأزمات لبلدان المنطقة، وأن هذا الموقف كفيل أن يوقظ العالم كله من سباته وينبهه إلى حقيقة واقع هذا النظام. وقال الحسيني في تصريح له امس: "إن تصدير الثورة، ذلك المبدأ المريب والمثير للشكوك الذي اعتمد عليه نظام إيران كإحدى الدعامات الأساسية له، نجم عنه التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة". وأضاف: "أن النظام الإيراني لم يكتف بشحن الفكر التحريضي المشحون بالحقد والكراهية لبلدان المنطقة، وإنما عزز ذلك بإرسال الأسلحة والعتاد والمتفجرات كما حدث ويحدث في البحرين واليمن والعراق وسورية". ورأى أن نظام ولاية الفقيه الذي حاول طبقاً لمبدأ تصدير الثورة المشبوه، عمل على استهداف قلعة الإسلام والعروبة المملكة العربية السعودية وذلك من خلال إثارة القلاقل والفتنة والمشكلات عبر استغلال شعيرة الحج لأغراض وأهداف ونوايا شريرة كي يعبث بأمن واستقرار البلاد ويجعلها ضمن دائرة نفوذه، مبيناً أن العيون الساهرة والأمينة والمخلصة في المملكة كما عودتنا تصدت لهذا المخطط الخبيث وأجهضته. وشدد الحسيني على استنكاره وإدانته بشدة للموقف الإيراني من المملكة الذي يمثل حصراً نظام ولاية الفقيه فقط وليس الشعب الإيراني ولا الشيعة حتى، وثمّن عالياً حكمة القيادة في المملكة وكيفية تعاطيها الدقيق مع هذه القضية، معلناً تضامنه وتأييده لموقف المملكة العربية السعودية، وقال إننا نعد أنفسنا في خندق واحد معها.